السكر…لسد العجز بين الإنتاج والاستهلاك,مصر تستورد كميات كبيرة من السكر لسد العجز بين الإنتاج والاستهلاك قال مصدر مطلع في وزارة الزراعة المصرية إن الحكومة قامت بشراء آلاف الأطنان من السكر من الخارج، لضمان توفير المخزون الاستراتيجي للفترات القادمة، في ظل وجود فارق يصل إلى 500 ألف طن سنوياً بين ما تنتجه مصر وما تستهلكه.
وأوضح في تصريحات خاصة أن انخفاض العرض من السكر في السوق المحلي في زروة إنتاجه، بعد أن رفضت بعض الشركات بيعه، مما أدى إلى ازدياد الأسعار، هو أمر غير مقبول ولا يمكن تبريره بشكل منطقي. وعقد وزير التموين والتجارة الداخلية اجتماعاً مع أعضاء اللجنة العليا للسكر لزيادة كميات السكر المتوفرة بالأسواق، بهدف التحكم في الأسعار، وأمر السلع التموينية وبعض الشركات الحكومية بالتعاقد على استيراد كميات تبلغ 165 ألف طن إضافة إلى 150 ألف طن أخرى، يتم استيرادها عبر شركات خاصة وحكومية أيضاً.
السكر…لسد العجز بين الإنتاج والاستهلاك.
وشهدت أسعار السكر هذه الأيام ارتفاعات قياسية لم تشهدها مصر من قبل في تاريخ تجارة وصناعة السكر، حيث بلغ سعر الطن على أرض المصنع ما بين 25 إلى 26.5 ألف جنيه، مقابل حوالي 10 آلاف جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة تجاوزت 150%، كما اختلفت أسعار المستهلكين ما بين 27 إلى 30 جنيها للكيلو حسب كل منطقة. (الدولار= 30.85 جنيه).
السكر…لسد العجز بين الإنتاج والاستهلاك.
وأرجع هيثم أحمد، عضو رابطة تجار السكر، هذه الزيادات إلى افتتاح أسواق تصديرية جديدة نحو السودان وليبيا والعراق، إلى جانب تخزين تجار الصف الثاني للسكر، وعدم بيعه تحسباً لارتفاعات أخرى، وكذلك لإغلاق إحدى الشركات الحكومية الكبرى لعمليات البيع لأسباب غير معروفة، بالإضافة إلى تلف كميات كبيرة من محصول البنجر بعد حصادها وتأخر توريدها للمصانع.
وقال في تصريحات خاصة إن نتيجة هذه الزيادات القياسية من 18 ألف طن على أرض المصنع مارس/ آذار الماضي إلى 25 ألف جنيه هذه الأيام انخفض الطلب بأكثر من 50%، في مقابل انخفاض العرض، متوقعاً ارتفاع سعر السكر خلال الأيام المقبلة إلى 35 جنيهاً للكيلو للمستهلكين، مع فتح أسواق الاستيراد من جديد، خاصة أن نسبة كبيرة من مزارعي البنجر اتجهوا لزراعات أكثر ربحية كالأرز.
وتشكل الشركة القابضة للصناعات الغذائية حوالي 60% من حجم الإنتاج في مصر، من خلال 5 شركات تورد أغلب إنتاجها لوزارة التموين والتي توزعه بدورها على المحلات التموينية المتخصصة بالسلع المدعمة، في حين يشارك القطاع الخاص بنسبة 40% من حجم الإنتاج.
وحسب توقعات مجلس المحاصيل السكرية، فمن المتوقع أن يصل إنتاج السكر هذا الموسم إلى نحو 2.9 مليون طن، تشمل، 1.8 مليون من بنجر السكر، و850 ألف طن من قصب السكر، بالإضافة إلى 250 ألف من سكر الفركتوز المستخرج من حبوب الذرة، في حين يصل حجم الاستهلاك 3.2 ملايين طن سنوياً.