سعر الذهب في مصر…استقرار في الأسعار وارتفاع في الدولار.
سعر الذهب في مصر…استقرار في الأسعار وارتفاع في الدولار.لا تزال أسعار الذهب في مصر تحافظ على استقرارها منذ يوم الخميس الماضي، رغم تراجع الذهب عالمياً إلى أدنى مستوى له في أسبوع، بفعل ارتفاع قوة الدولار، وانتظار نتائج بيانات التضخم في الولايات المتحدة. وفي هذا المقال، نستعرض لكم آخر تحديثات أسعار الذهب في مصر، والعوامل التي تؤثر عليها.
أسعار الذهب في مصر وفقاً لأمير رزق، خبير المشغولات الذهبية، فإن أسعار الذهب في مصر شهدت حالة من الثبات خلال الأيام الماضية، بعد أن سجلت انخفاضاً بنحو 9 جنيهات في سعر جرام عيار 18.
وجاءت أسعار الذهب في مصر كالتالي:
سعر جرام عيار 24: 2603 جنيهات.
سعر جرام عيار 21: 2190 جنيهات.
سعر جرام عيار 18: 1877 جنيهات.
سعر الجنيه الذهب: 17620 جنيهات.
ويجب إضافة 100 جنيه زيادة في سعر الجرام لحساب قيمته بالمصنعية، وبذلك يكون سعر عيار 21 بالمصنعية بنحو 2290 جنيهات.
سعر الذهب في مصر…استقرار في الأسعار وارتفاع في الدولار.
أسعار الذهب عالمياً.
فيما يخص أسعار الذهب عالمياً، فقد اغلق سعر الذهب بالدولار تداولات يوم أمس على ارتفاع طفيف، بلغ نحو 0.2%، ليرتفع إلى 1796.5 دولار للأوقية (الأونصة)، وذلك بحسب وكالة رويترز. ويرجع هذا الارتفاع إلى تراجع قوة الدولار أمام باقي العملات، وانخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
وتأثر سعر الذهب عالمياً بشكل كبير بحالة التوتر والتضخم التي تشهدها الولايات المتحدة، حيث ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم لشهر أغسطس، والتي من المتوقع أن تؤثر على قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) بشأن تقليل حجم برنامج شراء الأصول.
ويعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات والتضخم، لكنه يتأثر سلباً بارتفاع الدولار والفائدة، لأنه يزيد من تكلفة حيازة المعدن النفيس، ويقلل من جاذبيته كبديل للعملات.
سعر الذهب في مصر…استقرار في الأسعار وارتفاع في الدولار.
ما العلاقة بين سعر الذهب والدولار؟
سعر الذهب يتأثر بالدولار والفائدة بطريقة معقدة ومتغيرة. بشكل عام، يمكن القول أن هناك علاقة عكسية بين حركة الذهب والدولار، أي أن ارتفاع الدولار يؤدي إلى انخفاض الذهب، والعكس صحيح. وهذا لأن الذهب يتم تداوله بالدولار في الأسواق العالمية، فإذا ارتفع قيمة الدولار، فإن ذلك يزيد من تكلفة شراء الذهب بالعملات الأخرى، ويقلل من الطلب عليه. وبالمثل، إذا انخفض قيمة الدولار، فإن ذلك يخفض تكلفة شراء الذهب بالعملات الأخرى، ويزيد من الطلب عليه.
أما بالنسبة للفائدة، فإنها تؤثر على سعر الذهب بشكل غير مباشر، من خلال تأثيرها على سعر الدولار والتضخم. فإذا رفعت السلطات النقدية سعر الفائدة، فإن ذلك يجعل الدولار أكثر جاذبية للمستثمرين، ويؤدي إلى ارتفاع قيمته، وبالتالي انخفاض سعر الذهب. كما أن رفع سعر الفائدة يساهم في خفض معدل التضخم، ويقلل من حاجة المستثمرين للاحتفاظ بالذهب كوسيلة لحماية قيمة أصولهم من التآكل. والعكس صحيح إذا خفضت السلطات النقدية سعر الفائدة.
ومع ذلك، فإن هذه العلاقات ليست ثابتة أو مطلقة، بل تخضع لتغيرات وظروف مختلفة. فقد يحدث أن يصعد سعر الذهب مع ارتفاع سعر الدولار أو الفائدة في بعض الحالات، مثل حالات التوترات الجيوسياسية أو التوقعات المستقبلية للاقتصاد أو المخاطر المالية. وفي هذه الحالات، يصبح الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين، ويزداد الطلب عليه رغم ارتفاع تكلفته.
إذًا، يمكن تلخيص تأثير سعر الدولار والفائدة على سعر الذهب بالقول: كلما ازدهر اقتصاد أمريكا وارتفع سعر صرف عملتها وسعر فائدتها، كان ذلك سيئًا لسعر الذهب. وكلما تدهور اقتصاد أمريكا وانخفض سعر صرف عملتها وسعر فائدتها، كان ذلك جيدًا لسعر الذهب. ولكن هذه القاعدة ليست دائمًا صحيحة، وتتأثر بعوامل أخرى.
العوامل التي تؤثر علي سعر الدولار في مصر.
العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ومن بين هذه العوامل:
العرض والطلب: هي آلية أساسية تحدد قيمة العملات بحسب مستوى الطلب عليها والعرض منها في السوق. كلما زاد الطلب على الدولار، كلما ارتفع سعره، وكلما زاد العرض منه، كلما انخفض سعره. ويتأثر الطلب والعرض بدورهما بالعديد من العوامل الأخرى مثل حجم التجارة الخارجية والسياحة والاستثمارات والتحويلات المالية وغيرها
التضخم: هو مؤشر يقيس مستوى ارتفاع أسعار السلع والخدمات في اقتصاد معين خلال فترة زمنية محددة. كلما ارتفع معدل التضخم، كلما انخفضت قوة شراء الجنيه المصري، وكلما زادت قيمة الدولار. ويتأثر التضخم بدوره بالعديد من العوامل مثل سياسات البنك المركزي والإنفاق الحكومي والإيرادات المالية وغيرها .
سعر الفائدة: هو نسبة تحصل عليها المؤسسات المالية عند إقراض أو استثمار أموالها في أنشطة اقتصادية مختلفة. كلما ارتفع سعر الفائدة، كلما زاد جذب المستثمرين للاستثمار في أدوات الدين المصرية، مثل شهادات الإيداع أو سندات الخزانة، وكلما زاد تدفق رؤوس الأموال إلى مصر، وكلما انخفض سعر الدولار. ويحدد سعر الفائدة بشكل رئيسي من قبل لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي .
تقلبات سعر النفط: هو اختلاف سعر برميل النفط في الأسواق العالمية بحسب عوامل عديدة مثل المخزونات والإنتاج والطلب والأزمات. يؤثر سعر النفط على سعر الدولار في مصر بشكل غير مباشر، حيث يؤثر على حجم التجارة بين مصر وشركائها التجاريين، خاصة دول مجلس التعاون لدول الخليج، التي تستورد منها مصر نحو 60% من احتياجاتها من المشتقات البترولية. كذلك يؤثر سعر النفط على حجم التحويلات المالية التي تصل إلى مصر من المصريين العاملين في الخارج، خاصة في دول الخليج .
هذه بعض العوامل التي تؤثر على سعر الدولار في مصر، ولكن ليست الوحيدة، فهناك عوامل أخرى مثل التوقعات المستقبلية والثقة المالية والأزمات السياسية والأمنية وغيرها. ويمكن لهذه العوامل أن تتغير بشكل مستمر وغير متوقع، مما يجعل سعر الدولار في مصر متقلبًا ومتذبذبًا.