منذ أن أصدر رئيس الوزراء قرارًا بإعفاء الذهب الوارد مع المسافرين من الضرائب الجمركية، شهدت مصر زيادة كبيرة في كمية الذهب المستوردة من الخارج.
وفقًا للشحات غتوري، رئيس مصلحة الجمارك، فقد دخلت إلى البلاد 215 كيلوجرامًا من الذهب بصحبة المسافرين خلال شهر واحد فقط، وهو ما يعادل نحو 17 مليون دولار أمريكي.
وأكد غتوري، في حديثه لبرنامج “كلمة أخيرة” على قناة “ON”، أن هذا القرار ساهم في تحقيق عدة فوائد اقتصادية واجتماعية، من بينها:
- تحسين سوق الذهب المحلية وضبط الأسعار بما يتماشى مع التغيرات العالمية.
- تشجيع المصريين المقيمين في الخارج على استثمار أموالهم في الذهب كوسيلة للادخار والحفاظ على قيمتها.
- الحد من ظاهرة التهرب الجمركي والتهريب، التي كانت تشكل خسارة للخزانة العامة وخطرًا على الأمن القومي.
وأضاف غتوري أن معظم الذهب المستورد عبارة عن سبائك ذهبية عيار 24 جرامًا، والتي تشكل 80% من إجمالي الكمية، بينما تشكل المشغولات الذهبية 20% فقط.
وأشار إلى أن بعض المسافرين يستوردون كيلو جرام أو حتى اثنان من السبائك الذهبية للاستفادة من التخفيضات الضريبية.
وأوضح غتوري أن هذا التزايد في استيراد الذهب يعكس اهتمام المصريين بالذهب كثروة وثقافة وتاريخ.
فالذهب ليس مجرد معدن نفيس، بل هو رمز للحضارة المصرية العريقة، التي اشتهرت بصناعة وفن الذهب منذ آلاف السنين.
وأكد أن مصلحة الجمارك تولي اهتمامًا خاصًا بالذهب كإحدى الموارد الوطنية، وتسعى لضمان دخوله إلى البلاد بشكل قانوني وآمن.