كيف تواجه أوروبا …عمالقة الذكاء الاصطناعي؟
بعد إطلاق برنامج chatGPT.. أحدث صحوة لدى الشركات الأوروبية التي لم تُسلّم بخسارة المراثون، بل بدأت في الشروع للحاق بعمالقةالذكاء الاصطناعي الواعد .
في خلال الأسابيع القليلة الماضية، تنافس أوروبا عمالقة التكنولوجيا الأميركيون في إطلاق نماذج قادرة على إنتاج نصوص أو صور.
بداية chatgpt ونموذجها 3 – GPT الذي أنشأته شركة openEI المشاركة مع مايكروسوفت. كذلك،تتحد جوجال وأمازون( وميتا فيسبوك )وآبل على إطلاق برمجياتها الخاصة في هذا المجال, دون إغفال مجموعة بايدو الصينية.
وفي أوروبا ,بسبب نقص الشركات العملاقة, تُطلق عشرات الشركات الجديدة أدواتها الخاصة بها, بدءاً من مصممي التطبيقات المستخدمة لنماذج الذكاء الاصطناعي الحالية,التي تطور نماذج خاصة بها.
وهذه البرامج كلها تعتمد على آلاف سطور التعليمات البرمجية التي يتم مشاركتها بحرية خلال برامج مفتوحة المصدر , من خلال باحثين أوروبيين وأميركيين, من شركات كبرى في مجال التكنولوجيا.
ومن أهم الشركات الكبري, شركة “ألِف ألفا” الألمانية ونموذج الوسائط المتعددة الخاص بها, و شركة بلوم الفرنسية ,مع نموذج مفتوح المصدر مدعوم من المجلس الوطني الفرنسي للبحث العلمي ومصمم بواسطة كونسورسيوم من الباحثين الدوليين .
حيث شاركت شركة (هاجينج فيس) الفرنسية الأميركية الناشئة.
حيث تطلق شركات أوروبية كثيرة أدوات متخصصة, مثل ستابل ديفيوجن
Stable Diffusion (لتوليد الصور) (و سانا لابز ) السويدية (لإدارة المعلومات) أو الهولندية (كرييتيف فابريكا) (لتوليد الرموز البصرية).
وتقدم شركات أخرى منصات للنماذج البيانية، مثل (داست).
كيف تحقق الشركات العملاقة عشرات ملايين الدولارات.
تحقق هذه الشركات كلها أموالاً,تُقدّر بمليارات الدولارات, بعيداً عن مليارات الدولارات التي تنفقها الشركات الأميركية العملاقة مثل مايكروسوفت وجوجل وميتا.
وإضافة, فإن الأوروبيين مقتنعون بقدرتهم على مواجهة التحدي مع الشركات الأمريكية العملاقة .
ويوضح مؤسس (ألِف ألفا) يوناس أندروليس لوكالة فرانس برس سنطلق هذا العام نموذجاً من 300 مليار معيار, فيما ليس لدى” 3-“GPT سوى 175 ملياراً معيار. وقد قمنا باطلاق وسائط متعددة,تمكن فيها للطلب والردود أن تجمع بين النصوص والصور .
ويوضح يوناس أندروليس بأنها سوق بمليارات الدولارات. ونحن نزيد عجلة العمل للحفاظ على وجودنا أمام شركة مايكروسوفت المنافسة لنا في سوق الشركات, موضحاً إلى أن الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي محدود للغاية .
يوضح لوران دوديه، المؤسس لشركة “لايتون”، أن “نماذجنا الأساسية تتمتع بالفعالية نفسها ” 3- GPT” أو “ديب مايند” من جوجل.
ويضيف أن عدد الإستخدامات لابأس به, والمحادثة واحد منها, لكننا لن نتوغل في هذا المجال حيث يتفوق الأميركيون. ولكن سنقدم محتوى للشركات ,يشمل تلخيص الوثائق, وملخصات لتبادل البريد الإلكتروني,وكتابة تعليمات متخصصة .
وتعتمد شركة بلوم في برمجيتها على 176 مليار معيار, أي أكثر بقليل من GPT-3, ولكن من دون روبوت محادثة. ويؤكد تيفان لو سكاو من “هاجينج فيس” أن أوروبا لا تزال متأخرة قليلاً فى هذا المجال,لكن بحلول نهاية العام, سيكون لدى “بلوم” قدرة على إجراء أحاديث بجودة عالية .
ويري البعض على أن المنتجات الموجهة للعامة, مثل الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بابلو دوكرو الذي يعدّ تطبيقاً قادراً على إنشاء نصوص وصور وموسيقى مستوحاة من فنان سيتلقى فروض عنها.
ويؤكد الباحث المقيم في الولايات المتحدة لتسهيل مهمة الحصول على تمويل إن كل شخص سينشئ المحتوى الخاص به .
الذكاءالإصطناعي متعدد اللغات .
تتميز أنظمة أوروبية كثيرة عاملة بالذكاء الاصطناعي بأنها متعددة اللغات. ويدعم البرنامج المطور من شركة “بلوم” اللغات السبعة الأكثر إستخداماً في العالم, منها الإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية,فيما يدعم برنامج “ألِف ألفا” خمسة لغات.
كون ذلك ميزة هامة ,لأنّ الأوروبيين يفضلون إستخدام أداة تتحدث لغتهم. لكنّ جودة المنتجات تعتمد على حجم مجموعة النصوص التدريبية, وهي أكبر بالنسبة للغة الإنجليزية.
ويؤكد مؤسس “ألِف ألفا” بأن عملاؤنا يفضلون 3 -GPT للنصوص الإنجليزية, ونموذجاً للألمانية والفرنسية .
ولإنشاء برامج قائمة على الذكاء الاصطناعي, لا حاجة لفرق كبيرة, ولكن يجب أن تمتلك الشركات الأوروبية ثلاثة أشياء, قوة الحوسبة وهي عالية التكاليف, ثم الوصول إلى البيانات من أجل التدريب وأخيراً, الموهبة.
ويمكن أن يكون العنصر الذي سيُحدث الفرق مرتبطاً بملاحظات المستخدمين, وهو أمر ضروري لتحسين النتائج.
وبالتالي, يمكن chatgpt الذي يستفيد منه أكثر من 100 مليون مستخدم للإنترنت.