غزة تحت النار: الأزمة والسعي نحو السلام.

0

غزة تحت النار: الأزمة والسعي نحو السلام. في يوم السبت27/4/2024 أصدرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” فيديو يظهر فيه اثنين من الرهائن الإسرائيلية الذين تم احتجازهم خلال هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر وتم نقلهم إلى غزة. الرهائن هما كيث سيغال 64 عاما  وعومري ميران 47 عاما .

وفقا للمنتدى، بقاء كيث سيغال وأومري ميران على قيد الحياة هو الدليل الأكثر وضوحا على أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تبذل كل ما في وسعها للموافقة على صفقة تعيد جميع الرهائن قبل يوم الاستقلال الذي يصادف 14 مايو. وفي الفيديو، وجه الرهائن رسالة إلى أفراد عائلاتهم، معبرين عن اشتياقهم لهم وطمئنتهم على حالتهم الصحية، مؤكدين أنهم في حالة جيدة.

في الفيديو، الذي استمر لأكثر من ثلاث دقائق، أعرب الرهائن عن آمالهم في أن يتم إطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن. الرهينة الإسرائيلي كيث سيغال قال: “نحن هنا في خطر بسبب القصف، وهذا أمر مخيف ومرعب نعيشه منذ 202يوم”. وطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تظهر بعض المرونة خلال المفاوضات مع حركة حماس من أجل التوصل إلى صفقة وإطلاق سراح الرهائن في أقرب وقت ممكن.

وفي الفيديو، سمع الرهينة أومري ميران يقول: “حماس تحتجزني منذ 202 يوم. الوضع هنا غير مريح وصعب وهناك الكثير من القنابل التي تسقط.

وأضاف: “حان الوقت للتوصل إلى صفقة تخرجنا من هنا أحياء وفي صحة جيدة… استمروا في الاحتجاج من أجل صفقة الآن”.

وفي يوم الأربعاء، عرضت حماس فيديو يظهر رهينة إسرائيلي ثالث هو هيرش غولدبرغ بولين (23 عاما). وأعلنت حركة حماس يوم السبت أنها تدرس رد إسرائيل على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزة مرتبطة بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع، بعد يوم من وصول وفد مصري إلى إسرائيل في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة.

وأكدت حماس أنها لن تتراجع عن مطالبتها بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وهو ما ترفضه تل أبيب.

ونقل موقع إكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين، يوم الجمعة، إن إسرائيل مستعدة لمنح مفاوضات الهدنة “فرصة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق مع حماس.

وقال إن الوفد الإسرائيلي أبلغ مصر بأنه إذا لم يتم إحراز تقدم قريبا في المفاوضات فإن إسرائيل سوف تمضي قدما في اجتياح رفح بريا، بحسب مسؤولين إسرائيليين كبار.

وجرى تصوير المقطع بصورة مشابهة للمقاطع التي نشرتها الحركة في وقت سابق لرهائن آخرين، وهو ما نددت به إسرائيل ووصفته بأنه إرهاب نفسي.

وأرسل الرجلان خالص محبتهما إلى أسرتيهما وطالبا بإطلاق سراحهما,وانهار سيغال بالبكاء في المقطع بينما كان يتذكر احتفاله بعيد الفصح مع عائلته العام الماضي.

أخبار ذات صلة  إسرائيل-ترد-على-خطة-حماس-لوقف-الحرب-وتب 

غزة تحت النار: الأزمة والسعي نحو السلام.

ما هي النقاط المتعثرة في مفاوضات الهدنة؟

  1. هناك عدة نقاط متعثرة في مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس:
  2. فترة التوقف عن القتال: تعتبر فترة التوقف عن القتال ضمن الاتفاق من أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين. بينما يريد نتانياهو أن يتضمن الاتفاق مع حماس وقفا مؤقتا للقتال، تدعو حماس إلى وقف دائم لإطلاق النار.
  3. الأسرى والنازحين: حماس تشترط “الوقف الشامل للعدوان والحرب ولاحتلال قطاع غزة” و”البدء بعمليات الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار”. إسرائيل ترفض هذا الشرط، مؤكدة مواصلة هجومها حتى تحقيق هدفها الذي حددته منذ بداية الحرب، وهو “القضاء” على هذه الحركة الفلسطينية.
  4. المرونة في المفاوضات: على حماس الرد بشكل إيجابي على المقترحات المقدمة بوساطة أميركية ومصرية.
  5. الانسحاب الإسرائيلي من غزة: الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية “من المدن والمناطق المأهولة” في قطاع غزة.
  6. عودة النازحين: بعد رفضها الشديد لعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، وافقت إسرائيل على السماح بعودتهم ولكن بشرط ألا تشمل الموافقة علي دخول الرجال الذين هم في سن القتال.

غزة تحت النار: الأزمة والسعي نحو السلام.

ما هي الأسباب وراء تصعيد الهجوم في غزة؟

هناك عدة أسباب وراء تصعيد الهجوم في غزة:

  • الهجوم الإيراني على إسرائيل: شنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على غزة خلال الليل وفق ما أعلنت حركة «حماس» في حين أكدت الدولة العبرية أن الهجوم الإيراني لن يصرف اهتمامها عن الحرب.
  • التصعيد العسكري: منذ بدء العملية العسكرية التي شنتها كتائب القسام التابعة لحركة حماس من قطاع غزة على إسرائيل والرد الإسرائيلي، جرت الكثير من التطورات.
  • القصف الإسرائيلي المتواصل: الأمم المتحدة أعلنت أن أكثر من 260 ألف شخص نزحوا من منازلهم في غزة مع استمرار الجيش الإسرائيلي في قصف القطاع بلا توقف.
  • الهجوم البري المتوقع: من المتوقع أن تشن إسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة قريبا وستهدف مهمة الجيش من التأكد أن حماس لن تمتلك أي قدرات عسكرية مستقبلية.
  • الرد على هجمات حماس: قالت إسرائيل مساء الثلاثاء إنها قصفت بالمدفعية الأراضي السورية ردا على إطلاق قذائف -رجّحت إسرائيل أنها هاون- نحو المناطق التي تحتلها في هضبة الجولان منذ 1967.

هذه الأسباب تعتبر الأكثر بروزاً في تصعيد الهجوم في غزة، ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى لم تتم الإشارة إليها في هذه المصادر.

غزة تحت النار: الأزمة والسعي نحو السلام.

كيف يتعامل المدنيون مع التصعيد؟

المدنيون في غزة يتعاملون مع التصعيد بعدة طرق:

  1. النزوح: الأمم المتحدة أعلنت أن أكثر من 260 ألف شخص نزحوا من منازلهم في غزة مع استمرار الجيش الإسرائيلي في قصف القطاع. النازحين يلجئون إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين “الأونروا” التي تحولت إلى ملاجئ.
  2. الاستجابة الإنسانية: منذ بداية التصعيد، قدمت فرق الأمم المتحدة المساعدات الغذائية للآلاف من النازحين. كما أعلن برنامج الأغذية العالمي إطلاق عملية طوارئ لتوفير الغذاء لأكثر من 800 ألف شخص في غزة والضفة الغربية.
  3. التظاهرات: في الأردن، تظاهر آلاف المواطنين في العاصمة عمّان وفي باقي محافظات الشمال والجنوب نصرة لغزة.
  4. التعاطف الدولي: الرأي العام الغربي أظهر ما لم يكن يظهر في السنوات القادمة، وبالتالي أوجد حالة من الصحوة لدى الجمهور الغربي نحو ما يجري في فلسطين.

هل توجد جهود دولية لإحلال السلام في غزة؟

نعم، هناك جهود دولية مكثفة لإحلال السلام في غزة:

  • تقوم الأمم المتحدة بتنسيق الجهود الدولية لتنفيذ الاستجابة الإنسانية واستقرار الوضع على الأرض في غزة. وقد شددت الأمم المتحدة على أهمية أن تنفذ إسرائيل إجراءات إضافية للسماح بدخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة.
  • عقدت القمة الدولية استجابة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناقشة خفض التصعيد في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار.
  • تتكثف الجهود الدولية من أجل التوصل إلى هدنة في غزة ومحاولة إقناع كل من حركة حماس والحكومة الإسرائيلية بتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
  • خاتمة:

في الختام، الوضع في غزة يتطلب الكثير من الجهود الدولية لإحلال السلام. الأزمة الحالية تعكس التوترات العميقة والمستمرة في المنطقة، وتؤكد على الحاجة الملحة للحلول السلمية. الأمل موجود دائماً، ومع الجهود المستمرة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، يمكن أن يتحقق السلام في المستقبل القريب. يجب أن نتذكر دائماً أن السلام ليس فقط غياب الحرب، بل هو وجود العدالة والحرية والأمان لجميع الناس. في النهاية، السلام في غزة يعني السلام في الشرق الأوسط، وهذا هو الهدف الذي يجب أن نسعى جميعاً لتحقيقه.

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.