في خطوة غير مسبوقة، استخدمت رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، جزءاً من خطابها في البرلمان، كتبه لها روبوت الدردشة “تشات جي.بي.تي”، وهو برنامج حاسوبي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء نصوص تشبه تلك التي يكتبها البشر ولإجراء حوارات مع المستخدمين.
وأوضحت فريدريكسن، التي تنتمي إلى الحزب “الاشتراكي الديمقراطي”، أنها أرادت بذلك التنبيه إلى أهمية وتأثير الذكاء الاصطناعي في حياتنا الحالية والمستقبلية، خلال مشاركتها في مناظرة نهاية السنة البرلمانية في الدنمارك يوم أمس الأربعاء.
وأشارت فريدريكسن إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة وتحدياً في آن واحد، فهو قادر على أداء مهام معقدة ومتنوعة في زمن قصير جداً، مثل كتابة خطاب أو حل واجب جامعي أو إعداد تقرير أو إقناع المستمع بما يقوله، بطريقة تجعل من الصعب التفرقة بينه وبين كاتب بشري.
وقالت فريدريكسن “الذكاء الاصطناعي لم يعد شيئاً نحلم به أو نخشاه. إنه حقيقة موجودة”.
وأضافت “ولكن هذه الحقيقة ستغير مجتمعنا بشكل جذري- بشكل لا نستطيع تصوره بعد”.
ماذا تعرف عن “تشات جي.بي.تي” ؟
وحرصا من موقع ومجلة تستطيع ان تقدم لقرائها هذا المقال وتوضح ماهو تشات جي .بي. تي:
و”تشات جي.بي.تي” هو اختصار للمُحول التوليديّ المُدرَّب مُسَبَّقًا لِلْدَّرْدَشَة . وهو روبوت محادثة طورته شركة “أوبن إيه آي” المختصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وأطلق في نوفمبر 20222. وهو يستخدم تقنية جديدة تسمى “التولُّد بالمُحَّولات المُدَرَّبة مُسَبَّقًا”، والتي تمكنه من تحليل وتوليد النصوص بناءً على البيانات الضخمة التي تم تغذيته بها من الإنترنت وغيرها من المصادر العامة، بما في ذلك محادثات بين البشر. وهو يعمل بطريقة تشبه عمل الدماغ البشري، حيث يستطيع تذكر ما سبق وأن سُئِل عنه أو قاله خلال المحادثة، والتعلم من أخطائه والاعتذار عنها. وقد أثار هذا الروبوت اهتماماً كبيراً لدى عشاق التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم، ووصفه بعضهم بأنه أفضل روبوت دردشة على الإطلاق .