مؤتمر “منتدى دبي للمستقبل”.الذي يعد أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل، تم تنظيم جلسة بعنوان “دروس من الفضاء للأجيال القادمة”. في هذه الجلسة، شارك ثمانية رواد فضاء من الإمارات وروسيا وأمريكا تجاربهم الملهمة مع العالم. كان من بين هؤلاء الرواد سلطان النيادي، الذي أصبح أول رائد فضاء عربي يسير في الفضاء. وصف النيادي هذه التجربة بأنها غير مسبوقة، وأكد أن التجارب العلمية المشتركة هي الأهم في تحقيق مهام الفضاء لمستقبل الإنسانية.
مؤتمر “منتدى دبي للمستقبل”.
هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، والمسؤول عن متابعة البعثة الاستكشافية 69 على الأرض، أكد أن الذهاب إلى الفضاء هو رسالة لأجيال المستقبل بأن تحقيق الطموحات ممكن. وصف المنصوري الصعود إلى الفضاء بأنه تجربة فريدة جداً خاضها فقط 700 إنسان منذ بداية عصر استكشاف الفضاء ومهامه في القرن العشرين.
ستيفن بوين، رائد الفضاء الأمريكي، أشار إلى أن التجارب العلمية الفضائية هي نتاج للاستثمار المعرفي والتعاون بين مختلف القطاعات. وأضاف وارين هوبيرغ، رائد الفضاء الروسي، أن البشرية خلال السنوات الـ23 الماضية كان لها سفراء في الفضاء هم رواد الفضاء.
فرانسيسكو روبيو، رائد الفضاء الأمريكي، أكد أن رواد الفضاء لا يمثلون وكالاتهم وبلدانهم فقط بل العالم كله والإنسانية جمعاء. سيرجي بروكوبييف، رائد الفضاء الروسي، أشار إلى أن دعم رواد الفضاء لبعضهم البعض مهم في المهام الفضائية. ديمتري بيتيلين، رائد الفضاء الروسي، أكد أن التمرينات اليومية حاجة ملحة للحفاظ على صحة رواد الفضاء. أندريه فيدييف، رائد الفضاء الروسي، أشار إلى أن تضافر جهود وكالات الفضاء المختلفة يعزز مسار الإنسانية في مجال استكشاف الفضاء.
مؤتمر “منتدى دبي للمستقبل”.
وفي ختام الجلسة، أكد الرواد أن التعليم المتقدم والمتطور باستمرار ضروري لمواكبة أحدث مستجدات استشكاف الفضاء وصناعاته وإعداد جيل مستقبلي واعٍ وواعد وشغوف بسبر أغوار قطاع الفضاء الحيوي لمستقبل البشرية. وأكدوا على أهمية العلم والمعرفة والبحث والتطوير وعلاقة كل ذلك بالتنمية المستدامة للمجتمعات وخدمة البشرية، وأهمية الانفتاح على الخبراء والعلماء وكل المختصين من الشعوب والأمم.