“الانقلاب الشتوي وتأثيره على الطقس والزراعة في مصر”. في الساعات القليلة المقبلة، سنشهد الانقلاب الشتوي وبداية فصل الشتاء في مصر رسميًا. هذا الحدث يتزامن مع بداية تسجيل حالة الطقس انخفاضًا طفيفًا في درجات الحرارة، والذي من المتوقع أن يستمر حتى منتصف الأسبوع المقبل.
“الانقلاب الشتوي وتأثيره على الطقس والزراعة في مصر”.
الانقلاب الشتوي:
هو حدث فلكي يحدث كل عام في الـ 21 أو 22 من ديسمبر في نصف الكرة الأرضية الشمالي. خلال هذا اليوم، تصل الشمس إلى أدنى ارتفاع لها خلال الظهر فوق الأفق. أشعة الشمس تكون شديدة الميل على نصف الكرة الشمالي، وشبه عمودية على نصف الكرة الجنوبي فيما عدا مدار الجدي. هذا الحدث الفلكي السنوي يتميز بعمودية الشمس على مدار الجدي.
بدءًا من اليوم الجمعة، تدخل مصر في فصل الشتاء بشكل رسمي، وفقًا لما أعلنته الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية. الانقلاب الشتوي هو الوقت الذي تصل فيه الشمس إلى أقصى نقطتي ارتفاع وانخفاض في قوس المسار اليومي لحركتها الموسمية، قبل أن تعكس مسارها.
“الانقلاب الشتوي وتأثيره على الطقس والزراعة في مصر”.
بالنسبة لحالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة 22 ديسمبر 2023:
فقد كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أنه من المتوقع أن يسود طقس بارد ليلًا على أغلب الأنحاء. بينما من المتوقع أن يسود طقس لطيف نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد، ومعتدل على جنوب سيناء وجنوب الصعيد.
بالنسبة للظواهر الجوية المتوقعة:
فقد أوضحت الهيئة أن البلاد تشهد نشاطًا للرياح مثيرة للرمال والأتربة على مناطق من القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية الغربية وشمال محافظة البحر الأحمر. هذا النشاط يؤدي إلى تدهور الرؤية الأفقية على مناطق من السواحل الشمالية الشرقية ومدن القناة وسيناء وشمال الصعيد على فترات متقطعة. من المتوقع أيضًا أن تشهد حالة الطقس فرصًا لسقوط أمطار متوسطة على مناطق من السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري بنسبة حدوث تقدر بـ 60% تقريبًا. هذه الأمطار قد تكون خفيفة على أقصى جنوب سلاسل جبال البحر الأحمر بنسبة حدوث تقدر بـ 30% تقريبًا.
“الانقلاب الشتوي وتأثيره على الطقس والزراعة في مصر”.
بالنسبة لحالة الطقس المتوقعة خلال الأسبوع المقبل:
فقد أوضحت الهيئة أنه من المتوقع أن تشهد حالة الطقس يوم السبت المقبل فرصة لسقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة بنسبة حدوث تقدر بـ 50% تقريبًا، على مناطق من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري على فترات متقطعة. بالإضافة إلى نشاط الرياح على مناطق من القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد على فترات متقطعة.
ومن المتوقع أن تشهد حالة الطقس يوم الأحد المقبل أمطارًا خفيفة إلى متوسطة بنسبة حدوث تقدر بـ 40% تقريبًا، على مناطق من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري على فترات متقطعة. بالإضافة إلى نشاط الرياح على مناطق من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري على فترات متقطعة.
أما حالة الطقس المتوقعة في الفترة ما بين يوم الاثنين والأربعاء المقبلين، فتشهد تكون شبورة مائية من الساعة 4 حتى الساعة 9 صباحًا تقريبًا، على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية المؤدية من وإلى مناطق من القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية ومدن القناة ووسط سيناء وشمال الصعيد.
ما هو تأثير الانقلاب الشتوي على المزارع؟
الانقلاب الشتوي يمكن أن يكون له تأثيرات متعددة على المزارع، وخاصة في المناطق ذات المناخ البارد.
تجميد الأعضاء الحية: يمكن أن يؤدي الصقيع الشتوي إلى تجميد الأجزاء الحية للأشجار مثل الأوراق والأزهار والثمار. هذا التجميد يمكن أن يتسبب في انفجار خلايا الأشجار وفقدانها لقدرتها على إنتاج الطاقة من خلال عملية التمثيل الضوئي وهو مايسمي بالصقيع.
توقف عملية الإنتاج: بسبب الصقيع، يمكن أن تتوقف الأشجار المثمرة عن إنتاج الثمار والأزهار. هذا يعني خسارة محتملة للمزارعين من الإنتاج الزراعي والدخل.
تصدع اللحاء: وهي القشرة الخارجية للنبات ،قد يؤدي التغير السريع في درجات الحرارة إلى تصدع اللحاء للأشجار. هذا التصدع يمكن أن يضر بنظام الأوعية داخل الأشجار ويؤدي إلى نقص في التغذية والماء.
ومن الاستراتيجيات التي يمكن اتخاذها لحماية المزارع من تأثيرات الانقلاب الشتوي:
التدفئة: يمكن استخدام أنظمة التدفئة لحماية الأشجار المثمرة خلال فترات الصقيع.
التغطية: يمكن تغطية الأشجار المثمرة بأقمشة خفيفة خلال ليالي الصقيع الشتوي للحفاظ على درجات الحرارة المحيطة بالأشجار وتقليل فرص التجميد.
اختيار الأصناف المناسبة: يمكن للمزارعين اختيار أصناف من الأشجار المثمرة تكون أكثر مقاومة للصقيع وتتحمل درجات الحرارة الباردة بشكل أفضل.
ري وتسميد مناسب: توفير ري كافٍ وتسميد مناسب للأشجار المثمرة يمكن أن يساعد في تعزيز صحتها وزيادة قدرتها على مقاومة الصقيع.
بشكل عام، يعتبر الانقلاب الشتوي تحديًا كبيرًا لمزارعي الأشجار المثمرة.
استخدام الاسمدة الحيوية :يساعد في مقاومة الصقيع.
ولكن باستخدام الاستراتيجيات المناسبة، يمكن تقليل تأثير هذه الظاهرة الجوية على الإنتاج الزراعي وحماية محاصيل الأشجار المثمرة.
خاتمة
في الختام، يمكننا القول أن الانقلاب الشتوي يلعب دورًا هامًا في تحديد الظروف الجوية والزراعية في مصر. بينما يمكن أن يكون الشتاء البارد تحديًا للمزارعين، إلا أن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للتكيف مع هذه الظروف والحفاظ على الإنتاج الزراعي. نأمل أن يكون هذا المقال قد أعطاك نظرة عامة شاملة عن تأثير الانقلاب الشتوي على الطقس والزراعة في مصر. شكرًا لقراءتك!
