“النينو وتأثيراتها على الطقس في مصر: توقعات الشتاء 2024”.مع بداية فصل الشتاء في مصر، بدأت القلق ينتشر بين المستخدمين على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بشأن ظاهرة “النينو” التي تؤثر على نصف الكرة الشمالي. هناك ادعاءات بأن هذه الظاهرة ستجعل شتاء 2024 قويًا للغاية، مما أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذه الظاهرة على مصر في الأيام القادمة.
منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، توقعت أن يشهد العام حدة في الظواهر الجوية نتيجة تأثرنا بظاهرة “النينيو”، والتي تتسبب في أنماط مناخية غير معتادة. ولكنها أضافت أن فصل الشتاء لن يختلف كثيرًا عن الأعوام السابقة.
وفيما يتعلق بدرجات الحرارة، أوضحت غانم أن التنبؤات الفصلية للشتاء تشير إلى أنه لن يختلف كثيرًا عن الأعوام السابقة وأنه سيكون مشابهًا لشتاء العام الماضي. وأضافت أن موسم الشتاء هذا العام سيتميز بدرجات حرارة منخفضة وصقيع يؤثر على المزروعات خاصة في شمال الصعيد، بالإضافة إلى الأمطار والثلوج، خاصة في سانت كاترين، مع توقعات بانتشار الأمطار في المناطق الشمالية.
“النينو وتأثيراتها على الطقس في مصر: توقعات الشتاء 2024”
ظاهرة النينو تجتاح المحافظات في فصل الشتاء وخاصة خلال شهور يناير وفبراير ومارس، وتتسبب في حدوث أمطار غير مسبوقة نتيجة للتأثر بهذه الظاهرة. يتميز الشتاء بانخفاض في درجات الحرارة وصقيع وأمطار وثلوج، وتتسبب ظاهرة النينو في حدوث تقلبات جوية عنيفة وأمطار شديدة وعواصف. ومن المقرر أن تستمر الظاهرة حتى نهاية فصل الشتاء، وفقًا لتقارير هيئة الأرصاد، مع الإشارة إلى أنها تختفي مع بداية فصل الربيع.
هيئة الأرصاد الجوية أعلنت عن حالة الطقس غدًا، السبت 23 ديسمبر 2023، متوقعة أن يكون الطقس لطيفًا نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية وجنوب البلاد، معتدل على جنوب سيناء، بارد ليلًا على أغلب الأنحاء.
الأرصاد حذرت في بيان عاجل من عدة ظواهر جوية تضرب البلاد غدًا، موضحة: نشاط الرياح يزيد من الاحساس ببرودة الطقس على مناطق من القاهرة الكبرى والوجه البحرى والسواحل الشمالية الغربية تكون مثيرة للرمال والأتربة على السواحل الشمالية الشرقية ومدن القناة على فترات متقطعة. وتتوقع أن تسقط أمطار من خفيفة إلى متوسطة على مناطق من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحرى بنسبة حدوث (50% تقريبا). أما عن حالة البحرين فهناك اضطراب في الملاحة البحرية على البحر المتوسط وسرعة الرياح 50:40) كم (س) وارتفاع الموج من (3.5:2 متر)، والبحر الأحمر معتدل.
“النينو وتأثيراتها على الطقس في مصر: توقعات الشتاء 2024”
وأخيرًا، هذه هي درجات الحرارة المتوقعة غدًا السبت:
القاهرة العظمى 20 درجة والصغرى 14.
الإسكندرية العظمى 21 والصغرى 13.
مطروح العظمى 21 درجة والصغرى 12.
سوهاج العظمى 21 درجة والصغرى 11.
قنا العظمى 22 درجة والصغرى 12.
أسوان العظمى 23 درجة والصغرى 13.
ما هي ظاهرة النينو؟
ظاهرة النينو هي نمط مناخي معقد وطبيعي يحدث في منطقة المحيط الهادئ بالقرب من خط الاستواء. تبدأ هذه الدورة عندما تنتقل المياه الدافئة في المحيط الهادئ من الجهة الغربية للجزء الشرقي الاستوائي باتجاه سواحل أمريكا الجنوبية على طول خط الاستواء.
تحدث ظاهرة النينو في وقت واحد فوق المحيط الهادئ الاستوائي الجنوبي؛ نتيجة تغيّر في ضغط الهواء. عندما تصبح المياه الساحلية أكثر دفئاً في المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي، ينخفض الضغط الجوي فوق المحيط، وتندفع الرياح التجارية القوية غرباً عبر المحيط الهادئ المداري.
تؤثر ظاهرة النينو بشكل كبير في حدوث تغييرات ملحوظة على درجات حرارة المحيطات في المناطق المدارية، وحدوث الوصلات الجوية طويلة الأمد، بالإضافة إلى التغير الذي يطرأ على الطقس الموسمي في جميع أنحاء العالم. تؤدي هذه الظاهرة أيضاً إلى حدوث الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات، والأعاصير والجفاف.
ما هي الآثار المترتبة على ظاهرة النينو؟
ظاهرة النينو تؤدي إلى تأثيرات متعددة على البيئة والمناخ على مستوى العالم. هذه الآثار تشمل:
التأثيرات المناخية: تغير درجات الحرارة والضغط الجوي.
الأمطار: يحدث اختلاف في كميات تساقط الأمطار.
الحرائق: قد تنشب حرائق في الغابات.
الجفاف: قد تحدث موجات من الجفاف.
العواصف المدارية: قد يحدث تغيير في المسارات التي تسكلها العواصف المدارية.
الحياة البحرية: يمكن أن تؤدي زيادة حرارة المحيطات إلى قتل الحياة البحرية فيها.
الطقس: يمكن أن يصبح الطقس فيها أكثر قسوة.
مستويات سطح البحر: قد ترتفع مستويات سطح البحر.
الغازات المسببة للاحتباس الحراري: تصبح مياهها أقل كفاءة في امتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحرارة.
من الجدير بالذكر أن هذه الآثار قد تختلف في شدتها وتأثيرها بناءً على مدى قوة ظاهرة النينو والمناطق الجغرافية المتأثرة.
خاتمة
في الختام، يجب أن نكون على دراية بأن ظاهرة النينو لها تأثيرات كبيرة على الطقس والمناخ على مستوى العالم. بالنسبة لمصر، يتوقع أن يكون الشتاء لهذا العام مشابهًا للأعوام السابقة، مع بعض التغييرات في الأمطار ودرجات الحرارة. ومع ذلك، يجب أن نتذكر دائمًا أن هذه التوقعات قائمة على البيانات الحالية والمعرفة العلمية، وقد تتغير مع مرور الوقت. لذا، يجب أن نظل نتابع التحديثات الجوية ونتعلم المزيد عن هذه الظاهرة وتأثيراتها على البيئة المحيطة بنا. في النهاية، الاستعداد والوعي هما المفتاح للتعامل مع أي تغييرات قد تحدث في الطقس والمناخ.
