“الهجوم على سفينة شحن يونانية في البحر الأحمر”.

0

“الهجوم على سفينة شحن يونانية في البحر الأحمر”.في يوم الثلاثاء، أعلنت وكالة “أمبري” البريطانية المتخصصة في الأمن البحري أن سفينة شحن تحمل علم مالطا تعرضت لهجوم بصاروخ أثناء عبورها جنوب البحر الأحمر، وذلك على بُعد حوالي 76 ميلاً بحرياً شمال غرب الصليف في اليمن.

وفي توضيحات أكثر من الوكالة، تم الإشارة إلى أن السفينة التي قامت بزيارة إلى إسرائيل منذ بداية النزاع في غزة تعود ملكيتها لليونان. كانت السفينة في طريقها إلى قناة السويس في مصر، ولكنها قررت تغيير مسارها بعد الهجوم.

وفي تأكيدات من مصدر في وزارة البحرية اليونانية، تم التواصل مع الشركة التي تمتلك السفينة، وأكد أن السفينة تعرضت لهجوم بصاروخ قرب السواحل اليمنية. وأضاف المصدر أن الناقلة، التي تُدعى “زوغرافيا”، تضم طاقماً مكوناً من 24 فرداً ولا يوجد على متنها بحارة يونانيون. وأشار إلى أن السفينة تعرضت لأضرار طفيفة بعد الاصطدام ولم يتعرض أحد للإصابة، وما زالت السفينة قادرة على الإبحار وتستمر في رحلتها. وأشار المصدر إلى أن السفينة كانت تُبحر من فيتنام إلى إسرائيل، وسيتم تقييم الأضرار في السويس.

“الهجوم على سفينة شحن يونانية في البحر الأحمر”.

وجاء هذا الهجوم بعد يوم من إعلان الحوثيين استهداف “سفينة أميركية” في خليج عدن، معتبرين ذلك “في إطار الردّ” على الغارات الأميركية والبريطانية التي استهدفت مواقع في اليمن الأسبوع الماضي، واستكمالا لدعمهم للفلسطينيين على خلفية الحرب في غزة.

في الوقت نفسه، شنت القوات الأميركية والبريطانية ليلة الخميس والجمعة عدداً من الغارات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، وذلك رداً على استهداف السفن في الممرات البحرية قبالة اليمن. وأعلنت القوات الأميركية أنها أسقطت صاروخ كروز للحوثيين يوم الأحد كان يستهدف مدمرة أميركية.

ومنذ أسابيع، يشن الحوثيون هجمات قرب مضيق باب المندب وفي البحر الأحمر، تستهدف سفناً يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر بين الدولة العبرية وحركة حماس.

“الهجوم على سفينة شحن يونانية في البحر الأحمر”.

أخبار ذات صلة

الضربات-الأمريكية-والبريطانية-تضعف

كيف يتأثر اقتصاد الشحن بالهجمات في المضائق والسواحل؟

الهجمات على السفن في المضائق والسواحل يمكن أن تكون لها تأثيرات كبيرة على اقتصاد الشحن. هناك عدة طرق يمكن أن تتأثر بها الشركات:

تغيير المسارات: قد تضطر الشركات لتغيير مسارات الشحن الخاصة بها لتجنب المناطق الخطرة. هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الوقت والتكلفة للشحن.

زيادة التكاليف: قد ترتفع تكاليف التأمين البحري بسبب الخطر المتزايد. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك تكاليف إضافية مرتبطة بتأمين السفن والطواقم.

تأخيرات في التسليم: الهجمات قد تؤدي إلى تأخيرات في التسليم، مما يمكن أن يكون له تأثير سلبي على سلسلة الإمدادات.

تأثير على الأسواق العالمية: الهجمات على السفن في الممرات البحرية الرئيسية مثل البحر الأحمر يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الأسواق العالمية. على سبيل المثال، يمر حوالي 12% من حركة الشحن العالمية عبر قناة السويس.

من الجدير بالذكر أن الشركات عادة ما تتخذ إجراءات للتخفيف من هذه التأثيرات، مثل تغيير المسارات وزيادة التأمين وتحسين الأمن على متن السفن.

“الهجوم على سفينة شحن يونانية في البحر الأحمر”.

ما هي المضائق البحرية؟

المضيق البحري هو عبارة عن ممر مائي ضيق يربط بين مسطحين مائيين ويفصل بين جزئين من اليابس أو أكثر. يمكن أن يكون المضيق جزءًا من البحر أو المحيط، ويجب أن يكون طبيعيًا وليس من صنع الإنسان.

هناك العديد من المضائق البحرية المهمة حول العالم، بما في ذلك:

مضيق جبل طارق: يربط بين أوروبا وإفريقيا ويقع بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.

مضيق دوفر: يقع بين المملكة المتحدة (دوفر تاون) وفرنسا (مدينة كاليه).

مضيق بيرنغ: يربط بين آسيا وأمريكا حيث يربط الجزء الشمالي من المحيط الهادئ مع المحيط المتجمد الشمالي.

قناة أوترانتو: تربط بين البحر الأدرياتيكي والبحر الأيوني.

وتوجد العديد من المضائق البحرية التي يشرف عليها الوطن العربي، بما في ذلك:

مضيق باب المندب: يربط بين البحر الأحمر والمحيط الهندي.

مضيق هرمز: يربط الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب.

مضيق تيران: يقع في مدخل خليج العقبة.

قناة السويس: تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.

“الهجوم على سفينة شحن يونانية في البحر الأحمر”.

كيف يتأثر اقتصاد الدول بالمضائق البحرية؟

المضائق البحرية تلعب دوراً حاسماً في الاقتصاد العالمي واقتصاد الدول، وذلك لأسباب عدة:

التجارة العالمية: المضائق البحرية هي الطرق الرئيسية للتجارة البحرية العالمية1. على سبيل المثال، يمر 13% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر. ويمر عبر مضيق هرمز حوالي 85 في المئة من صادرات النفط الخام إلى الأسواق الآسيوية، كما يعبره ما يتراوح بين 30 إلى 40 في المئة من النفط المنقول بحرا على مستوى العالم.

الطاقة: العديد من المضائق البحرية تعتبر طرقاً رئيسية لنقل النفط والغاز الطبيعي. فعلى سبيل المثال، تعتمد الدول الأوروبية على الممر لتمرير 60% من احتياجاتها للطاقة بينما تعتمد أميركا على نقل 25% من احتياجاتها للطاقة.

الأمن الاقتصادي: أي تهديدات أو اضطرابات في المضائق البحرية يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الأسواق العالمية. فعلى سبيل المثال، الاضطرابات في البحر الأحمر قد تؤدي إلى اختناقات جديدة في سلسلة التوريد العالمية المتوترة بالفعل.

التكاليف: الاضطرابات في المضائق البحرية يمكن أن تؤدي إلى زيادة في تكاليف الشحن والتأمين. فعلى سبيل المثال، ارتفعت تكاليف التأمين على الحاويات 170% وقد يرتفع إلى 300% في الأشهر القادمة بحال استمرت الأزمة.

الأسعار: الاضطرابات في المضائق البحرية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع ومعدلات التضخم عالميا. فعلى سبيل المثال، تثير تداعيات توترات البحر الأحمر تزيد من إمكانية ارتفاع أسعار الغذاء والأدوية بأكثر من 50%.

وبالتالي، يمكن القول أن المضائق البحرية تلعب دوراً حاسماً في الاقتصاد العالمي واقتصاد الدول، وأي تهديدات أو اضطرابات في هذه المضائق يمكن أن تكون لها تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي والاقتصاد الوطني للدول.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.