تجربة مغامرة تحولت إلى كارثة…غواصة تيتان قبل الكارثة.

0

تجربة مغامرة تحولت إلى كارثة

في فيديو مؤثر نشر على موقع يوتيوب، يظهر قائد غواصة تيتان، راش ستوكتون، وهو يشير إلى وجود مشاكل في نظام التحكم في الغواصة، قبل أيام من اختفائها وانفجارها في المحيط الأطلسي.

الغواصة تيتان كانت تقل خمسة ركاب في رحلة استكشافية لزيارة حطام سفينة تيتانيك، السفينة الأسطورية التي غرقت عام 1912 بعد اصطدامها بجبل جليدي، وأودى ذلك بحياة أكثر من 1500 شخص.

الفيديو، الذي تم تصويره قبل أسبوع من الرحلة الأخيرة “المأساوية”، يروي تجربة جيك كوهلر، أحد مستخدمي يوتيوب، داخل الغواصة تيتان في مهمتها الثالثة. كوهلر يملك قناة على يوتيوب بها أكثر من 13 مليون مشترك، وعادة ما يعرض فيديوهات له وهو يبحث عن أشياء مفقودة في الماء.

لقاء مع قائد الغواصة

في الفيديو، يظهر كوهلر وهو يصل إلى سانت جونز في نيوفاوندلاند بكندا، حيث انضم إلى غواصة تيتان والتقى بقائدها راش ستوكتون، رئيس شركة “أوشن غيت” التي تدير الغواصة.

ستوكتون، الذي كان ضمن الضحايا الخمسة الذين قضوا نحبهم داخل تيتان، يظهر في الفيديو وهو يشرح لكولير خصائص وإمكانات الغواصة، التي كان يطلق عليها “الطائرة المائية”.

“إنها غير عادية جدًا. إنها تستطيع الطيران تحت الماء. إنها تستطيع الذهاب إلى أي مكان تريده. إنها تستطيع الدوران والانقلاب والتحرك بسرعة عالية”، يقول ستوكتون في الفيديو.

كما يظهر ستوكتون وهو يعرض لكولير ذراع التحكم في الغواصة، والتي تشبه ذراع تحكم ألعاب الفيديو. “إننا ندير كل شيء بهذه”، يقول ستوكتون وهو يضحك.

تجربة مغامرة تحولت إلى كارثة

إلغاء الغوص بسبب مشكلة في النظام

قبل إنزال الغواصة إلى المحيط، قرر ستوكتون إلغاء عملية الغوص، لأن الغواصة كانت تواجه مشاكل في الوظائف وكانت الظروف الجوية سيئة. وفي لقطة صادمة، يسأل ستوكتون طاقم الغواصة عن سبب المشكلة، ويقول إن شيئًا ما “لا يبدو صحيحًا تمامًا” في نظام التحكم في الغواصة، والذي أطلق عليه تعبير “أدمغة” الغواصة.

“لهذا السبب ألغيت الرحلة الآن، يجب أن نعرف ما هي مشكلة التحكم هذه، هي من أهم الأشياء بالمساواة مع أجهزة دعم الحياة على الغواصة”، يقول ستوكتون في الفيديو.

ويضيف ستوكتون أن المشكلة تكمن في أن اثنين من “كبسولات التحكم” الموجودة أعلى الجهاز الفرعي لم تكن “تتواصل باستمرار”.

اختفاء وانفجار

بعد أسبوع من هذه المشكلة، اختفت غواصة تيتان في رحلتها الخامسة والأخيرة، بعد أن فقدت الاتصال مع سفينة الدعم. وأعلن خفر السواحل الأمريكي، بعد خمسة أيام من عملية بحث متعددة الجنسيات، أنه عثر على حطام الغواصة قرب موقع حطام تيتانيك، وأن دمارها سببه “انفجار داخلي كارثي” أودى بحياة جميع من كانوا على متنها.

من بين ضحايا هذه الكارثة، كان ستوكتون رئيس شركة “أوشن غيت”، والمغامر والمستثمر البريطاني هامش هاردينغ، وقطب الأعمال شاداد داؤود وابنه سلیمان من باکستان، والعالم المحیطاتی وخبیر تیتانیک بول هینری نارگولیة من فرنسا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.