“الكشف عن مكافآت الجيش الإسرائيلي لمن يدلي بمعلومات عن قادة حماس”.

0

“الكشف عن مكافآت الجيش الإسرائيلي لمن يدلي بمعلومات عن قادة حماس”. في يوم الخميس، أطلق الجيش الإسرائيلي منشورات على قطاع غزة، الذي يعاني من الفقر والحصار، ووعد فيها بتقديم مكافآت لأي شخص يقدم معلومات عن قادة حماس. هذا الحدث جاء بعد مرور 69 يومًا على بداية الحرب.

تضمنت المنشورات أسماء أبرز قادة حماس في غزة، بما في ذلك زعيمها في القطاع، يحيى السنوار. كما تم الإشارة إلى حجم المكافآت المعدة، والتي كانت بالدولار الأمريكي.

“الكشف عن مكافآت الجيش الإسرائيلي لمن يدلي بمعلومات عن قادة حماس”.

وجاء في المنشور الذي وجه إلى “أهل غزة”، “من أجل مستقبلكم، قدموا المعلومات التي تمكننا من القبض على الأشخاص الذين أحدثوا الدمار والخراب في قطاع غزة”. وأشار المنشور إلى أن الشخص الذي يقدم معلومات عن السنوار سيحصل على جائزة تصل إلى 400 ألف دولار، بينما سيحصل الشخص الذي يقدم معلومات عن قائد كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، محمد الضيف، على جائزة تبلغ 100 ألف دولار. وتضمن المنشور أيضًا أسماء قادة حماس الأقل شهرة، مثل رافع سلامة.

وكان المنشور موقعًا من الجيش الإسرائيلي في الجزء السفلي.

وتعتبر تل أبيب أن الوصول إلى قادة حماس في غزة واغتيالهم هو أحد أهم أهداف الحرب الحالية، التي اندلعت بعد الهجوم المفاجئ وغير المسبوق الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر وأطلقت عليه اسم “طوفان الأقصى”.

ومع ذلك، يعتبر البعض أن المنشور الأخير يشير إلى استمرار فشل الاستخبارات الإسرائيلية، حيث أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي تفتخر بقدراتها المتقدمة، لم تتمكن من التنبؤ بالهجوم الذي شنته حماس، ولم تتمكن أيضًا من الوصول إلى قادتها بعد مرور حوالي 70 يومًا من القتال.

والآن، تلجأ إلى تقديم المكافآت لسكان غزة، وهو أسلوب لا تستخدمه المخابرات الإسرائيلية بشكل متكرر. هذا الأسلوب يعكس الإحباط واليأس الذي يعاني منه الجيش الإسرائيلي في محاولته للوصول إلى قادة حماس. ويعتبر البعض أن هذا الأسلوب يشير إلى الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي، حيث أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي تتباهى بقدراتها المتقدمة، لم تتمكن من التنبؤ بالهجوم الذي شنته حماس، ولم تتمكن أيضًا من الوصول إلى قادتها بعد مرور حوالي 70 يومًا من القتال. والآن، تلجأ إلى تقديم المكافآت لسكان غزة، وهو أسلوب لا تستخدمه المخابرات الإسرائيلية بشكل متكرر.

“الكشف عن مكافآت الجيش الإسرائيلي لمن يدلي بمعلومات عن قادة حماس”.

كيف يستجيب سكان غزة لهذه المنشورات؟

رد فعل سكان غزة على منشورات الجيش الإسرائيلي:

رد فعل سكان غزة على المنشورات الإسرائيلية كان متفاوتًا. بعض المواطنين الفلسطينيين رفضوا التعاطي مع المنشورات التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية، وأصروا على عدم ترك منازلهم رغم التهديدات. وزارة الداخلية في قطاع غزة دعت المواطنين إلى عدم التجاوب مع الرسائل النصية والتسجيلات الصوتية التي تدعو إلى التهجير.

وقد أكد بعض المواطنين أنهم نزحوا بالفعل خلال هذه الحرب أكثر من مرة. وقال جودت سامي: “هذه المرة الثالثة التي نضطر فيها للنزوح خلال هذه الحرب. في المرة الأولى نزحنا لمشفى الشفاء، وبعد قصفه توجهنا للمناطق الوسطى والجنوب، والآن يطالبنا الجيش الإسرائيلي بالنزوح إلى رفح”.

وقد أشار بعض الأسر التي تركت مدينة غزة في الشمال إلى جنوب القطاع، إلى أنها فقدت ذويها في ضربات جوية إسرائيلية على الجنوب. وقال سامر الزعانين، مواطن من بيت حانون شمالي قطاع غزة: “في بداية الحرب على القطاع تم تصنيف الشمال كمنطقة عمليات حربية خطرة على المدنيين فنزحت مع زوجتي وأطفالي ووالدتي وأخي إلى مستشفى الشفاء، وفي اليوم الخامس والثلاثين تم قصفنا في محيط المستشفى فاستشهد جيراني واضطررت قهرا للنزوح مجددا.

“الكشف عن مكافآت الجيش الإسرائيلي لمن يدلي بمعلومات عن قادة حماس”.

ما هي الآثار المترتبة على نزوح سكان غزة؟

نزوح سكان غزة يترتب عليه العديد من الآثار السلبية، وهي تشمل:

التأثير على الحياة اليومية: يتسبب النزوح في تعطيل الحياة اليومية للسكان، حيث يضطرون لترك منازلهم وممتلكاتهم والانتقال إلى مناطق غير مألوفة.

الأضرار التي لحقت بالمباني والبنية التحتية: القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير العديد من المباني والبنية التحتية، مما يعقد عملية العودة إلى الحياة الطبيعية.

الحالة الصحية: النزوح يمكن أن يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للسكان، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة.

الفقر وانعدام الأمن الغذائي: النزوح يمكن أن يزيد من معدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائي، حيث يفقد الناس مصادر دخلهم ويصبحون معتمدين على المساعدات الإنسانية.

التأثيرات على الوظائف والشركات: النزوح يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوظائف وتعطيل الأعمال التجارية، مما يزيد من البطالة والفقر.

أداء الاقتصاد الكلي: النزوح يمكن أن يؤدي إلى تدهور الاقتصاد الكلي لغزة، حيث يتم تعطيل الإنتاج والتجارة.

ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن النازحين يواجهون تحديات كبيرة أثناء رحلة النزوح وبعدها. الكثير من النازحين يصفون شعورهم بالخوف الشديد خلال الرحلة الطويلة، التي قطعوها سيرا على الأقدام، وهم يحملون الراية البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، الظروف في الملاجئ غالبا ما تكون صعبة، حيث يعاني النازحون من الاكتظاظ وقلة الخدمات الأساسية.

“الكشف عن مكافآت الجيش الإسرائيلي لمن يدلي بمعلومات عن قادة حماس”.

ما هي الجهات التي تقدم المساعدة للنازحين؟

هناك العديد من الجهات التي تقدم المساعدة للنازحين في غزة:

الجمعيات الخيرية المحلية: تقدم الجمعيات الخيرية المحلية وجبات طعام للنازحين الذين يعانون من ظروف صعبة.

وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): تقدم الأونروا مساعدات إنسانية للنازحين في غزة.

الدول الأجنبية: بعض الدول الأجنبية، مثل تركيا والهند ورواندا وبعض الدول العربية، تقدم مساعدات إنسانية للنازحين في غزة.

تتضمن هذه المساعدات الغذاء والماء والأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى. ومع ذلك، يواجه النازحون تحديات كبيرة، بما في ذلك الاكتظاظ وقلة الخدمات الأساسية. وقد حذرت الأونروا من توقف العمليات الإنسانية خلال 48 ساعة، بسبب عدم السماح بدخول الوقود إلى القطاع المحاصر.

خاتمة:

في الختام، يظل الوضع في غزة متقلبًا ومعقدًا. النزوح الجماعي والدمار الواسع النطاق الذي تسببت فيه الحرب يترك آثارًا طويلة الأمد على السكان. بينما يحاول الجيش الإسرائيلي استخدام التكتيكات مثل المنشورات للوصول إلى قادة حماس، يظل السكان العاديون يعانون الأثار السلبية للنزوح والحرب. في هذا السياق، يتعين على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل معًا لتقديم الدعم اللازم للمتضررين والبحث عن حلول دائمة للصراع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.