عملية طوفان الأقصى…رد فلسطيني على انتهاكات الاحتلال.

0

عملية طوفان الأقصى…رد فلسطيني على انتهاكات الاحتلال.في يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، أعلن قائد هيئة الأركان في كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق ضد إسرائيل تحت اسم “طوفان الأقصى”. وقال الضيف في بيان صحفي: “نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، ونعلن أن الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”. وأضاف أن هذه العملية هي رد على “الانتهاكات المستمرة للمسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني والجرائم ضد الأسرى في سجون الاحتلال”.

وفي إطار هذه العملية، أطلقت الفصائل الفلسطينية المشاركة في المقاومة، وهي حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب، مئات الصواريخ والقذائف على مستوطنات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة، وكذلك على مدن إسرائيلية رئيسية مثل تل أبيب وحيفا وبئر السبع. كما نفذت عناصر من المقاومة عمليات تسلل إلى بعض المستوطنات، حيث أسروا جنودًا ومستوطنين إسرائيليين، وخاضوا اشتباكات مع قوات الاحتلال.

وأدت هذه الضربات إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المستوطنين، حيث أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عدد القتلى بلغ 300 شخص، وعدد المصابين 1500 شخص. كما تسببت في حالة من الذعر والخوف في المجتمع الإسرائيلي، حيث دوت صفارات الإنذار في كافة أنحاء إسرائيل، وأغلق مطار بن جوريون، وأجبر سكان المستوطنات على التحصن في الملاجئ.

ولم تكن ردود فعل إسرائيل مؤثرة في كبح جماح المقاومة، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات على أهداف مدنية وعسكرية في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 198 فلسطينيا وإصابة 1610 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. كما حاولت قوات الاحتلال التقدم على الأرض لاقتحام المستوطنات التي تم اختراقها، لكنها واجهت مقاومة شرسة من قبل المجاهدين.

وقد أثارت هذه العملية ردود فعل دولية متباينة، حيث دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الاتحاد الأوروبي إلى التدخل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. ومن جانبه، حمل وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، حماس المسؤولية عن الحرب، وقال إنها ارتكبت خطأ فادحًا.

وفي هذه الأثناء، تواصل الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخها على إسرائيل، وتؤكد أن عملية طوفان الأقصى مستمرة حتى تحقيق أهدافها في رفع الحصار عن غزة وإنهاء الاحتلال والاستيطان والانتهاكات.

عملية طوفان الأقصى…رد فلسطيني على انتهاكات الاحتلال.

كيف تستطيع إسرائيل التصدي لضربات المقاومة؟     

إسرائيل تستطيع التصدي للضربات المقاومة بواسطة نظام دفاع صاروخي يسمى “القبة الحديدية”، الذي يهدف إلى اعتراض الصواريخ والقذائف التي تطلق على المناطق السكنية. هذا النظام يتكون من رادار ومركز تحكم وبطاريات من الصواريخ الاعتراضية، التي تنطلق باتجاه المقذوفات القادمة وتفجرها في الجو. وبحسب شركة “رافائيل” المصنعة للنظام، فإن نسبة الاعتراض الناجحة تبلغ 90 في المائة . وقد تم تطوير هذا النظام بمساعدة من الولايات المتحدة، التي اشترته أيضاً للجيش الأمريكي .

لكن “القبة الحديدية” ليست كافية لحماية إسرائيل بالكامل، فهي موجهة فقط للمقذوفات قصيرة ومتوسطة المدى. لهذا، تعتمد إسرائيل على أنظمة أخرى مثل “أرو” و”مقلاع داود”، التي تستطيع اعتراض الصواريخ البالستية والمتوسطة المدى . كما تواجه إسرائيل صعوبات في التعامل مع استراتيجية جديدة من قبل حركة حماس، وهي إطلاق رشقات صاروخية مكثفة في آن واحد، مما يزيد من احتمالات اختراق “القبة الحديدية” .

عملية طوفان الأقصى…رد فلسطيني على انتهاكات الاحتلال.

الصواريخ التي تستهدف اسرائيل.

  • صاروخ القسام: أول صاروخ فلسطيني محلي الصنع، يتم تصنيعه وتطويره من قبل كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. يبلغ مداه حوالي 10 كيلومترات .
  • صاروخ إم-75: صاروخ متوسط المدى، يستطيع استهداف تل أبيب والقدس. يبلغ مداه حوالي 75 كيلومتر .
  • صاروخ الفجر: صاروخ متوسط المدى، يستطيع استهداف تل أبيب والقدس. يبلغ مداه حوالي 100 كيلومتر .
  • صاروخ آر-160: صاروخ طويل المدى، يستطيع استهداف حيفا والشريط الساحلي. يبلغ مداه حوالي 120 كيلومتر .
  • صاروخ إم-302 إس: صاروخ طويل المدى، يستطيع استهداف حيفا والشريط الساحلي. يبلغ مداه حوالي 200 كيلومتر .
  • صاروخ رجوم: صاروخ قصير المدى من عيار 114 ملم، يستخدم في التمهيد الناري لعبور المجاهدين إلى الأراضي المحتلة .

هذه هي بعض من أبرز الصواريخ التي تستهدف إسرائيل، ولكن قد تكون هناك أنظمة أخرى لم تكشف عنها الفصائل الفلسطينية بعد.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.