الصراع بين حماس وإسرائيل…“طوفان الأقصى”. هو صراع مستمر بين الحركة الفلسطينية المقاومة والدولة الإسرائيلية، يتمحور حول قضايا سياسية وأمنية ودينية. بدأ الصراع في عام 1987، عندما تأسست حماس كفرع من جماعة الإخوان المسلمين في غزة، وشاركت في الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي. رفضت حماس اتفاقية أوسلو التي تم توقيعها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في عام 1993، وواصلت شن هجمات ضد إسرائيل داخل وخارج قطاع غزة. تصنف إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول حماس كجماعة إرهابية، بينما تعتبرها بعض الدول العربية والإسلامية كجزء من المقاومة الشرعية.
الصراع بين حماس وإسرائيل…“طوفان الأقصى”.
تشهد العلاقة بين حماس وإسرائيل تصعيدات دورية تؤدي إلى اشتباكات عنيفة وضحايا من الجانبين. أبرز هذه التصعيدات كانت في عام 2006، عندما خطفت حماس جنديًا إسرائيليًا اسمه جلعاد شاليط، مما أدى إلى شن إسرائيل عملية عسكرية في غزة استمرت خمسة أشهر. وفي عام 2008، شنت إسرائيل حربًا أخرى في غزة استجابة لإطلاق حماس صواريخ على المدن الإسرائيلية، مما أودى بحياة أكثر من 1400 فلسطيني و13 إسرائيلي. وفي عام 2012، نشبت حرب أخرى بعد اغتيال إسرائيل لقائد عسكري رفيع في حماس اسمه أحمد الجعبري، مما أدى إلى تبادل لإطلاق الصواريخ بين الطرفين لثمانية أيام. وفي عام 2014، شهدت المنطقة حربًا ثالثة استمرت 50 يومًا، بعد خطف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية من قبل مجهولين يُزعم أنهم من حماس.
الصراع بين حماس وإسرائيل…“طوفان الأقصى”.
أحدث تصعيد بين حماس وإسرائيل كان في مارس/آذار 2023، عندما نظَّمَ فلسطينيون احتجاجات حاشدة على الحدود بين غزة وإسرائيل، مطالبين بحق العودة للفلسطينيين الذين هُجِّروا من أراضيهم في عام 1948. واستخدمت إسرائيل القوة المفرطة لقمع المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 فلسطيني وإصابة آلاف آخرين. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت حماس هجومًا مفاجئًا على إسرائيل باستخدام أنفاق وطائرات مسيرة وصواريخ، وأطلقت عليه اسم “طوفان الأقصى”. وقالت حماس إن الهجوم كان ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة والقدس والأقصى. وردت إسرائيل بغارات جوية وبرية على غزة، مما أدى إلى مقتل المئات من الجانبين.
من خلال كاميرات على رؤوسهم، كشف مسلحو حماس عن مدى معرفتهم بأسرار الجيش الإسرائيلي وضعفه، عندما نفذوا هجوما مفاجئا على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأظهرت اللقطات التي حصلت عليها صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، كيف استطاع المهاجمون الوصول إلى أحد مراكز المخابرات الإسرائيلية وقتل جنديين كانا يختبئان تحت سرير.
وبحسب الصحيفة، فإن المهاجمين كانوا يحملون خرائط ملونة ومفصلة للقاعدة العسكرية، وكانوا يستخدمون دراجات نارية للتحرك بسرعة. وقالت إن هذه اللقطات تثبت أن حماس كانت تخطط لهذا الهجوم منذ فترة طويلة، وأنها استغلت ثغرات في نظام الدفاع الإسرائيلي.
وأضافت أن هذا الهجوم، الذي أطلق عليه اسم “طوفان الأقصى”، كان جزءا من عملية عسكرية واسعة شارك فيها آلاف المقاتلين من حماس وحلفائها، وشمل إطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ على إسرائيل، وشن هجمات بحرية وجوية، وخطف عسكريين ومدنيين إسرائيليين.
وأشارت إلى أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص في إسرائيل، و232 فلسطينيا في غزة بغارات جوية إسرائيلية. وأثار هذا الهجوم ردود فعل غاضبة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي توعد بأن يستخدم كامل قوة الجيش لـ”القضاء على حماس”.