زار القاهرة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف في الفترة من 5 إلى 6 مارس الجاري، والتقى خلالها بعدد من كبار المسئولين المصريين في مجالات الدفاع والخارجية والداخلية، بالإضافة إلى فضيلة شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. وتناولت المباحثات سبل تطوير التعاون بين مصر والأمم المتحدة لمواجهة ظاهرة الإرهاب، وتنفيذ مشروعات مشتركة في هذا الإطار، والاستفادة من التجربة المصرية في مجال مكافحة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح والسلام.
وأشاد المسئول الأممى بالدور القيادي الذي تلعبه مصر في دعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، خاصة خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن خلال عامي 2016-2017، حيث ساهمت في اعتماد عدة قرارات هامة تتناول جوانب مختلفة للتصدي للإرهاب. كما أكد على أهمية المشاركة الفعالة لمصر في المراجعة السادسة لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب التي ستجرى في يونيو المقبل، مطالبًا بضرورة التوازن بين أركان هذه الإستراتيجية.
وعبر فورونكوف عن تضامنه مع شعب مصر في حربه ضد الإرهاب، مثمنًا شجاعته وصموده في هذه المواجهة. وقال إن الإرهاب لا يمثل أي دين أو ثقافة أو حضارة، ولا يجوز تبريره بأي حجة. ودعا إلى توحيد جهود دول العالم للقضاء على هذه الآفة، مشيرًا إلى أن مكافحة التطرف على المستوى الفكري هي عامل رئيسي للانتصار على الإرهاب وضمان سلام دائم.
وخلال زيارته للأزهر، أثنى المسئول الأممى على دور هذه المؤسسة في نشر قيم التسامح والسلام والحوار بين مختلف شعوب وثقافات العالم، وفي مواجهة التطرف والغلو. كما أكد على ضرورة تبادل خبرات وبرامج الأزهر في هذا المجال مع دول أخرى بالتعاون مع الأمم المتحدة.