“الأونروا: خدماتها ودورها في دعم اللاجئين الفلسطينيين”.

0

“الأونروا: خدماتها ودورها في دعم اللاجئين الفلسطينيين”. الأونروا هي اختصار لـ “وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”. تأسست الأونروا في عام 1949 بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الأولى. الهدف من إنشاء الأونروا كان تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم أو تم تهجيرهم خلال النزاع.

“الأونروا: خدماتها ودورها في دعم اللاجئين الفلسطينيين”.

الأونروا تقدم مجموعة من الخدمات للاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك التعليم، الرعاية الصحية، الخدمات الاجتماعية، والبنية التحتية للمخيمات. يمكن لحوالي 5.9 مليون فلسطيني مسجل لدى الأونروا الاستفادة من هذه الخدمات.

الأونروا تعترف بـ 58 مخيمًا للاجئين، بما في ذلك 19 مخيمًا في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل عسكريًا منذ 50 عامًا. أكثر من 540 ألف طفل يدرسون في مدارس الأونروا.

الأونروا تعتبر الهيئة الوحيدة التي تضمن الوضع الدولي للاجئ الفلسطيني. وفي غياب حل لمسألة لاجئي فلسطين، تم تجديد ولاية الأونروا بشكل متكرر، وكان آخرها تمديد عمل الأونروا حتى 30 يونيو 2023.

وفقًا للتعريف العملياتي للأونروا، يعتبر الفلسطينيون الذين كانت فلسطين هي مكان إقامتهم الطبيعي خلال الفترة من يونيو 1946 إلى مايو 1948، والذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجة حرب عام 1948، هم لاجئون فلسطينيون.

“الأونروا: خدماتها ودورها في دعم اللاجئين الفلسطينيين”.

وفي العام 2018، أوقفت الولايات المتحدة، التي كانت أكبر مساهم في الأونروا، مساعدتها المالية السنوية البالغة 300 مليون دولار. ورحبت إسرائيل بالقرار الأمريكي، متهمة الأونروا بـ “إطالة أمد النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”. واستأنفت واشنطن تقديم التمويل ابتداءً من العام 2021، بعد انتخاب جو بايدن رئيسًا.

في يوم الجمعة، أعلنت وكالة الأونروا عن فصل عدد من موظفيها. وفقاً للولايات المتحدة، كان العدد الإجمالي للموظفين الذين تم فصلهم هو 12 موظفاً. وقد تم اتهام هؤلاء الموظفين بالمشاركة في هجوم نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ومع ذلك، لم يتم تحديد الوقائع المفترضة بعد، ولكن تم فتح تحقيق في هذه المسألة.

في اليوم التالي، السبت، أعلنت إسرائيل أنها لا ترغب في أن تلعب الوكالة، التي تتبع الأمم المتحدة، أي دور في غزة بعد الحرب. وبعد هذا الإعلان، قررت واشنطن تعليق كل التمويل الإضافي للوكالة الأممية بشكل مؤقت. وقد تبعت واشنطن في هذا القرار عدة دول مانحة أخرى.

من جانبه، أعرب فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، عن صدمته من هذا القرار في بيان أصدره في السبت. قال في البيان: “إنه لأمر صادم أن نرى تعليق تمويل الوكالة كرد فعل على الادعاءات ضد مجموعة صغيرة من الموظفين”. وأضاف أن هذا القرار يثير القلق، خاصة في ضوء الإجراءات التي اتخذتها الوكالة الأممية، التي يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص للبقاء على قيد الحياة.

في العام 2022، تمكنت الوكالة من جمع 44,6 مليون دولار من الميزانية العادية للأمم المتحدة ومن المساهمات من الكيانات الأممية الأخرى. وكانت الدول والجهات المانحة الرئيسية هي: الولايات المتحدة، ألمانيا، الاتحاد الأوروبي، السويد، النرويج، بالإضافة إلى دول أخرى مثل تركيا، السعودية، اليابان، وسويسرا.

ما هي الخدمات التي تقدّمها الأونروا ؟

الأونروا تقدم مجموعة من الخدمات للاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك:

  1. التعليم: تدير الأونروا مدارس لأكثر من 540 ألف طفل فلسطيني.
  2. الرعاية الصحية: تقدم الأونروا خدمات الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين.
  3. الخدمات الاجتماعية: تقدم الأونروا مجموعة من الخدمات الاجتماعية لدعم الفلسطينيين.
  4. البنى التحتية للمخيمات: تدير الأونروا 58 مخيمًا للاجئين الفلسطينيين.
  5. التمويلات الصغيرة: تقدم الأونروا برامج التمويل الصغير لدعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة.
  6. المساعدات الطارئة: تقدم الأونروا المساعدات الطارئة خلال الفترات التي تشهد نزاعًا مسلحًا.

هذه الخدمات تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين وتوفير الدعم اللازم لهم.

“الأونروا: خدماتها ودورها في دعم اللاجئين الفلسطينيين”.
لماذا لا ترغب إسرائيل في أن يلعب الأونروا دورًا في غزة؟

 إسرائيل أعلنت أنها ستعمل على منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. هذا القرار جاء بعد اتهام إسرائيل لموظفين في الوكالة الأممية بالضلوع في هجوم نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر. وقد أعلنت الأونروا أنها طردت “عدة” موظفين تتهمهم السلطات الإسرائيلية بالضلوع في الهجوم.

وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أكد أن وزارة الخارجية تهدف إلى ضمان “ألا تكون الأونروا جزءا من المرحلة” التي تلي الحرب. وأضاف أنه سيسعى إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأطراف مانحة أخرى رئيسية.

من جهتها، نددت حركة حماس ب”التهديدات” الإسرائيلية ضد الأونروا ومنظمات أممية أخرى، ودعت “الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات” إسرائيل.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.