![]()
كيف تؤثر حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة على زراع فول الصويا؟
فول الصويا هو نبات صغير له قيمة كبيرة في الاقتصاد العالمي. إنه مصدر رئيسي للبروتين للحيوانات والبشر، ومكون أساسي في الأعلاف والزيوت والمنتجات الغذائية. ولكن فول الصويا أصبح أيضا رهينة في نزاع تجاري محتمل بين أكبر مستورد ومصدر له في العالم: الصين والولايات المتحدة.
في هذا المقال، سنستعرض:
- كيف نمت تجارة فول الصويا بين البلدين خلال السنوات الأخيرة
- لماذا هددت كل من الصين والولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على فول الصويا
- ما هي التداعيات المحتملة للحرب التجارية على المزارعين والمستهلكين والساسة في كلا البلدين
- ما هي الخطط والخيارات المستقبلية للصين لتقليل اعتمادها على فول الصويا الأمريكي
نمو التجارة بفضل زيادة استهلاك اللحوم
فول الصويا هو محصول زراعي يزرع في مناطق مختلفة من العالم، لكن ثلاث دول تسيطر على إنتاجه: الولايات المتحدة، والبرازيل، والأرجنتين. هذه الدول تزود معظم سوق فول الصويا العالمية، التي تبلغ قيمتها حوالي 40 مليار دولار سنويا.
أكبر مشتر لفول الصويا في العالم هو الصين، التي تستورد نحو 100 مليون طن منه كل عام. هذه الكمية تشكل حوالي ثلث إمدادات فول الصويا في العالم، وأكثر من نصف صادرات فول الصويا من الولايات المتحدة.
إن سبب اهتمام الصين بفول الصويا يعود إلى تغيرات في نظامها الغذائي خلال العقود الماضية. مع ازدهار اقتصادها وارتفاع دخل سكانها، أصبحت الصين تستهلك المزيد من اللحوم، خاصة الخنزير والدجاج. ولإطعام هذه الحيوانات، تحتاج إلى أعلاف غنية بالبروتين، مثل فول الصويا.
