ناقش الزعيمان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي، بدعوة من فرنسا، سبل حل الأزمة في أوكرانيا دبلوماسيًا عبر تفعيل صيغة نورماندي. وذكر بيان للكرملين أن الزعيمان تبادلا آراء مفصلة حول الوضع حول أوكرانيا وضرورة توفير ضمانات قانونية طويلة الأجل لأمن روسيا.
وأعرب البيان عن قلق شديد من تدهور الأوضاع على خط التماس في دونباس، مشيرًا إلى أن بوتين حمّل الجانب الأوكراني مسؤولية التصعيد بسبب استفزازاته. كما أشار بوتين إلى توريد دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأسلحة وذخائر حديثة لأوكرانيا، ما يشجعها على حسم قضية دونباس عسكريًا، مما يزيد من معاناة المدنيين في جمهورية دونباس وجمهورية لوغانسك، الذين يضطرون إلى الهروب إلى روسيا هربًا من القصف المتصاعد.
وشدد البيان على رفض كييف التام لتنفيذ اتفاقات مينسك، التي تشكل إطارًا لحل النزاع في دونباس، التي تم التوصل إليها ضمن صيغة نورماندي. وأكد الزعيمان على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية عبر قناة وزارات الخارجية والمستشارين السياسيين لزعماء دول صيغة نورماندي، بهدف استعادة وقف إطلاق النار وتحقيق تقدم في تسوية النزاع.
وأعاد بوتين التأكيد على أهمية أن تتعامل الولايات المتحدة والناتو بجدية مع مطالب روسيا بشأن ضمانات أمنية وأن يردوا عليها بشكل دقيق وجوهري. واتفق الزعيمان على مواصلة التواصل بين روسيا وفرنسا على مستويات متعددة.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت أن ماكرون تحدث مع بوتين لمدة ساعة و45 دقيقة، ثم اتصل بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. وتأتي هذه المحادثات في ظل تصاعد حاد للتوتر في منطقة دونباس شرق أوكرانيا واتهامات من دول الناتو لروسيا بالتخطيط لغزو أراض أوكرانية، ما نفته روسيا بشكل قاطع.