تبادلت مصر وإيطاليا وجهات النظر حول عدة مواضيع تشمل القضايا الإقليمية ذات الصلة بالمصالح المشتركة ، مثل الوضع في فلسطين وليبيا وشرق المتوسط ، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق والتشاور في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء عليه ، ومواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية.
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالى، أنطونيو تايانى، وبحث معه سبل تحسين العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين ، إضافة إلى التعاون الصناعى المشترك ، والتعاون في مجال أمن الطاقة ، خاصة في مجال الغاز الطبيعى من خلال الشراكة الاستراتيجية بين مصر وشركة «إينى»، كما تطرق إلى تطوير مجالات التعاون في القطاع الزراعى. كما نوقش خلال اللقاء ، جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ، وأشاد وزير الخارجية الإيطالى دور مصر في نشر مبادئ التسامح وحرية الاعتقاد ، وانعكاس ثقافتها على المحيط الإقليمى لمصر.
من جانبه ، أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، في مؤتمر صحفى عقده مع نظيره الإيطالى، أمس، على أهمية العمل المشترك بين القاهرة وروما، للتغلب على التحديات الكبرى ، خصوصًا في منطقة شرق المتوسط ، وضرورة إيجاد حل للأزمة الليبية وأهمية التوصل لاتفاق بين الأطراف لإجراء الانتخابات في البلاد ، مشيرًا إلى أن مصر دولة حاسمة للتعاون وتبادل الآراء حتى يتم التوصل لحل لقضية ليبيا وأزمة الهجرة غير المشروعة.
وأشار «شكرى» إلى أن التبادل التجارى بين البلدين بلغ 5 مليارات جنيه ، مع رغبة مصر في جذب المزيد من الاستثمارات الإيطالية ، في إطار المصلحة المشتركة للجانبين ، والسعي لتعزيز التعاون في «المتوسط» ، وخاصة من إيطاليا.
وأضاف أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجال الطاقة والاستثمار من خلال منتدى إيطاليا الذي يعقد في القاهرة ، وتفعيل دور مجلس الأعمال المصرى الإيطالى ، خلال الفترة المقبلة ، مع تطلع بلاده للتشاور مع مصر في قطاع الطاقة ، مع ضرورة إجراء المزيد من المشاورات في قضية الطاقة ، لأنها قضية تهم أوروبا.
