في ظل تصاعد التوترات بين الحكومة الفرنسية والمجتمع الإسلامي، أعلن وزير التربية الوطنية جان ميشيل بلانكير عن اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان احترام مبدأ العلمانية في المؤسسات التعليمية.
وجاء ذلك بعد تلقيه تقارير عن حوادث وقعت في ثلاث مدارس ابتدائية في مدينة نيس جنوب فرنسا، حيث قام بعض التلاميذ بإقامة صلوات وأوقات دينية خلال فترة الاستراحة.
وأعرب الوزير عن استيائه من هذه الحوادث في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي على موقع تويتر، قائلا: “لا يمكن تحمل ما حدث في ثلاث مدارس ابتدائية في نيس.
تقوم الحكومة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان احترام العلمانية في مدارسنا”.
وفي بيان صحفي أصدره بالتعاون مع رئيس بلدية نيس كريستيان إستروزي، أكد الوزير أنه تم فتح تحقيق من قبل المفتشية العامة للتعليم للتأكد من حقيقة ما جرى والكشف عن المسؤولين عنه.
وأشار إلى أنه تم استدعاء أولياء أمور التلاميذ المعنيين وإخبارهم بأنه لا يجوز لأبنائهم الصلاة في المدارس، مؤكدًا على ضرورة التصدي لهذه المظاهر بصرامة.
وفي تصريحات تلفزيونية، قال الوزير إن هذه الإجراءات لا تقتصر على مدينة نيس فقط، بل ستطبق على المستوى الوطني، وستتضمن التنسيق مع الجمعيات والمسؤولين المحليين لمكافحة هذه الممارسات التي تخالف القانون .
بدوره، أرسل إستروزي رسالة إلى رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، أبلغها فيها عن خطورة ما يحدث في بعض المدارس في نيس، وذكر فيها أن بعض التلاميذ في المستوى الابتدائي قاموا بإظهار احترام لذكرى وفاة النبي محمد أو بالوقوف دقيقة صمت تكريمًا له.
وأضاف أنه تم إبلاغ السلطات الرسمية عن هذه الحالات للتحقق من وجود عناصر متطرفة بينهم.