في الوقت الذي تشهد فيه أوكرانيا تصعيدا عسكريا على عدة جبهات ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا، أعلنت السلطات الروسية في شبه جزيرة القرم ومنطقة خيرسون المجاورة أن قوات كييف شنت هجوما صاروخيا على جسر يصل بين المنطقتين، مخلفة أضرار مادية دون وقوع ضحايا.
وحرصاً من “موقع ومجلة تستطيع” علي تقديم كافة الأخبار المحلية والعالمية والمعلومات الخدمية للمواطنين ننشر لكم خلال هذا التقرير
وفقا لما ذكره حاكم القرم المعين من قبل موسكو سيرغي اكسيونوف، فإن الهجوم وقع خلال الليل وأصاب جسر تشونغار، وهو جسر مؤقت يستخدم لنقل البضائع والأشخاص بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 بعد استفتاء مثير للجدل، وجزء من منطقة خيرسون الأوكرانية التي تحتلها قوات روسية منذ عام 2018 .
أضاف اكسيونوف أن الضربة لم تسفر عن سقوط ضحايا، وأن السلطات تجري مسحا للأضرار .
وأظهرت صور نشرها على موقع فيسبوك حفرة في سطح الجسر .
من جانبه، قال حاكم خيرسون المعيّن من قبل روسيا فلاديمير سالدو إن قوات كييف “قصفت بنىية تحتية مدنية: جسور على الحدود الإدارية بين منطقة خيرسون وشبه جزيرة القرم قرب تشونغار” .
وأشار إلى أن الجسور تضرَّرت بشدة، وأن حركة المرور تعطَّلت، لكن تم تحويلها إلى طرق بديلة .
ولم يؤكد أو ينفِ أحد من المصادر الأوكرانية هذه المعلومات حتى الآن.
تأتي هذه الضربة التي أبلغت عنها السلطات الروسية في ظل تصعيد كبير في الصراع بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، حيث تنفذ القوات الأوكرانية عمليات هجومية منذ مطلع يونيو على العديد من الجبهات، خصوصا في الجنوب .
وتشكّل شبه جزيرة القرم خصوصا قاعدة خلفية لوجستية للقوات الروسية المنتشرة في جنوب أوكرانيا.
وتُستهدف القرم بشكل منتظم بهجمات أوكرانية، خصوصا بطائرات مسيّرة .
وتعتبر روسيا هذه الهجمات انتهاكا لسيادتها وتهديدا لأمنها، في حين تعتبر أوكرانيا أن القرم جزء لا يتجزأ من أراضيها وأن روسيا هي المحتلة والعدوانية.
