روسيا تحبط محاولات أوكرانيا… للوصول إلى نهر دنيبرو ,معركة النهر تشتعل لا تزال الحرب بين روسيا وأوكرانيا تشهد تطورات متلاحقة في الجبهات الشرقية والجنوبية، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين في مناطق مختلفة، خصوصا في محافظتي دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون. وفقًا لهيئة الأركان الأوكرانية، فإن أكثر من 40 حادثة قتالية وقعت في الساعات الأخيرة، مع تركيز القتال على جسر “أنتونوفسكي” في خيرسون جنوب البلاد، حسبما أفادت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني نتاليا هومينيوك. من جانبها، أعلنت روسيا أنها فرضت سيطرتها التامة على الضفة الشمالية لنهر دنيبرو، الذي تحاول كييف اجتيازه.
نهر دنيبرو: شريان حياة أوكراني.
دنيبرو هو نهر طوله 2290 كيلومترًا، يبدأ من روسيا ويلتقي مع بيلاروس وأخيرًا يصب في البحر الأسود. يمثل هذا النهر أهمية كبيرة لأوكرانيا، التي يمر بها أكثر من ألف كيلومتر من طوله. فهو يولد 10% من إجمالي إنتاج الطاقة في البلاد، لذلك، تعمل أوكرانيا على تأمين نهر دنيبرو من خطط روسية لقطع جزء من جنوبه.
روسيا تحبط محاولات أوكرانيا… للوصول إلى نهر دنيبرو .
روسية تستولى على نصف دنيبرو.
فى سابقة خطيرة، نجحت قوات روسية في التغلب على جمیع المقامات التى كان يستخدمها الجيش الأوكراني في الضفة الشمالية للنهر، وتمكنت من تدمير عدة وحدات أوكرانية حاولت التسلل إلى جسر أنتونوفسكي في خيرسون. وبحسب مصادر روسية، فإن القوات الروسية قتلت 20 جنديًا أوكرانيًا ودمرت مدفع هاوتزر M777، بالإضافة إلى تدمير 3 مواقع مدفعية وإسقاط طائرتين بدون طيار. وتهدف روسيا من خلال هذه الخطوة إلى منع أوكرانيا من الاتصال البري مع ترانسنيستريا، المنطقة الانفصالية المؤيدة لروسيا في مولدوفا.
أوكرانيا تصعد هجومها.
في محاولة لكسر الجمود، تشن القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا لاسترداد المناطق التي خسرتها في شرق وجنوب البلاد منذ اندلاع الحرب قبل 16 شهرًا. وتركز جهودها على استعادة بعض القرى في الجنوب، لمنع روسيا من تحقيق مخططها في ضم أربعة أقاليم في هذه المنطقة. وتقول جولي ميتروخين، خبيرة في السياسة الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، إن روسيا تعمل على إنشاء هيئات حكومية وخدمات مصرفية وتعليمية في تلك المناطق، وتصدر جوازات سفر روسية وتمنح الجنسية الروسية للمولودين بعد 24 فبراير. كما تستخدم روسيا المدفعية لقصف ضفاف دنبر وإعاقة تحركات الجيش الأوكراني.
الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین، قال في خطاباته الأخیرة، إنّ قواته لم تتکبّد أی خسائر جسیمة في المعارک، بینما تلقّى الجیش الأوکرانی ضربات قاسیة أدّت إلى تدمیر أکثر من 1000 آلیة ومدرعة، من بینها 250 دبابة من أنواع مختلفة.
