واقع محزن يهدد خبز …العالم وغذاءهِ.
واقع محزن يهدد خبز …العالم وغذاءهِ, أمامنا واقع محزن يهدد خبز العالم وغذاءه، فقد أوقفت روسيا تصدير القمح الأوكراني عبر البحر الأسود، وهو القمح الذي يعتمد عليه 400 مليون شخص في كل مكان، وفقا لبرنامج الغذاء العالمي. ولم تجد الضغوط الدولية طريقها إلى قلب فلاديمير بوتين، الذي يرفض تجديد اتفاق تصدير الحبوب لأسباب متعددة ومتغيرة.
هذا الخبر المؤسف أثار رعب أسواق الحبوب في العالم، فقد ارتفعت أسعار القمح والذرة وفول الصويا وغيرها من المنتجات الغذائية بشكل كبير، وتذكرنا بالأزمة التي عاشها العالم في عام 2010، حينما شهدت بعض الدول المستوردة للغذاء اضطرابات اجتماعية بسبب غلاء سعر الخبز والدقيق.
ولكن هذه ليست المشكلة الوحيدة التي تواجهنا، فهناك تطورات أخرى تزيد من خطورة الموقف. فالهند التي تعد أكبر مصدر للأرز في العالم، قد تفرض حظرا على تصديره بسبب ارتفاع أسعاره داخليا، وهو ما سيؤثر على نصف سكان الأرض الذين يعتبرون الأرز غذاء أساسي لهم.
كما أن هناك مخاطر من تدهور إنتاج المحاصيل في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة بسبب جفاف الطقس، وهو ما سيؤدي إلى نقص في كمية وجودة المحصول. وفي ألمانيا خفض اتحاد التعاونيات الزراعية توقعاته لإنتاج محصول الحبوب لنفس السبب.
هل هناك أمل في حل هذه المشكلات قبل أن تصل إلى حد الانفجار؟، أم أن روسيا ستظل تستخدم قمحها كورقة ضغط سياسية على دول العالم؟، أم أن التغير المناخي سيستمر في تغيير معادلات إنتاج وتوزيع الغذاء؟
واقع محزن يهدد خبز …العالم وغذاءهِ.
من يعانون أكثر من توقف صادرات القمح؟
من الصعب تحديد بالضبط من يعانون أكثر من توقف صادرات القمح، لأنه يعتمد على عوامل مختلفة مثل مستوى الاستهلاك والإنتاج والتجارة والاحتياطيات والبدائل. ومع ذلك، يمكننا القول بشكل عام أن الدول التي تستورد كميات كبيرة من القمح من روسيا أو أوكرانيا ستتأثر سلبا بشدة من توقف صادراتهما، لأنها ستواجه نقص في الإمدادات وارتفاع في الأسعار.
وفقا لبعض المصادر ، فإن بعض الدول العربية ستكون من بين الأكثر تضررا من هذه الأزمة، لاسيما مصر التي تستورد 3 ملايين طن من أوكرانيا، ولبنان الذي يستورد 50% من القمح من أوكرانيا، وكذلك ليبيا واليمن. كما ستتأثر دول آسيوية مثل إندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش والصين، التي تعتبر من أكبر المستوردين للقمح الأوكراني. أما روسيا فهي تصدر قمحها إلى دول أوروبية مثل تركيا وإسبانيا وإيطاليا، وإلى دول إفريقية مثل نيجيريا والجزائر والمغرب.
واقع محزن يهدد خبز …العالم وغذاءهِ.
روسيا أوقفت اتفاقية تاريخية
كانت تسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب إلى دول في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط حيث يهدد الجوع حياة الملايين وارتفعت أسعار الغذاء بشكل كبير .
إلغاء الاتفاقية أدى إلى ارتفاع أسعار القمح بنحو 3% في تداولات شيكاغو، ليصل إلى 6.81 دولار للبوشل، وهو ما يزال نصف ما كان عليه في ذروة العام الماضي .
روسيا وأوكرانيا هما من أكبر الموردين العالميين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من الأغذية التي تعتمد عليها الدول النامية .
توقعات بحدوث فشل في المحاصيل في أوكرانيا بسبب الحرب، بينما فرضت روسيا حظرًا على تصدير منتجات مثل القمح حتى نهاية يونيو 2022، مما دفع المراقبين إلى التنبؤ بنقص وارتفاع في الأسعار بين شركائهم التجاريين وعلى السوق العالمية .
نقص القمح وارتفاع الأسعار سيهددان إمدادات القمح الحاسمة في كثير من أفقر دول العالم، خاصة في إفريقيا .