الحرب ممتدّة…كيف تتجهز أوكرانيا لمعارك الشتاء؟
الحرب ممتدّة…كيف تتجهز أوكرانيا لمعارك الشتاء؟منذ بدء الحرب بين أوكرانيا وروسيا في عام 2014، شهدت المنطقة تقلبات كبيرة في الوضع العسكري والسياسي. روسيا ضمت شبه جزيرة القرم، ودعمت المتمردين الموالين لها في شرق أوكرانيا، مما أثار ردود فعل دولية قوية. أوكرانيا، بدورها، حصلت على دعم من حلفائها في الغرب، وحاولت استعادة سيطرتها على الأراضي المفقودة.
في يونيو 2023، أطلقت أوكرانيا هجومًا مضادًا على الجبهة الشرقية، بهدف كسر الجمود وإجبار روسيا على التفاوض. لكن هذا الهجوم لم يحقق نجاحًا كبيرًا، بل وقع في مأزق بسبب التكتيكات الروسية المحكمة والخلافات داخل القيادة الأوكرانية. في هذه المقالة، سنستعرض بعض من هذه التكتيكات، والآفاق المستقبلية للحرب.
الحرب ممتدّة…كيف تتجهز أوكرانيا لمعارك الشتاء؟
التكتيكات الروسية: دفاع متطور وهجوم محدود
روسيا تعتمد على استراتيجية دفاعية في حربها ضد أوكرانيا، تهدف إلى حماية مصالحها في المنطقة وإثبات قدرتها على صد أي تهديد. لذلك، تستخدم روسيا مجموعة من التكتيكات لإحباط الهجوم الأوكراني، من بينها:
إنشاء خط دفاع ثابت يستغل التضاريس الطبيعية لإعطاء مزية للجانب الروسي. هذا الخط يشمل نظامًا متكاملاً من المنشآت والألغام والحواجز والأبراج المحصنة، يصعّب على الأوكرانيين اختراقة.
الحرب بين أوكرانيا وروسيا هي حرب معقدة ومتشابكة بعوامل سياسية وجغرافية وتاريخية. لا يمكن تنبؤ مسارها أو نتائجها بسهولة.
لكن بشكل عام، يمكن القول أن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة بسبب هذه الحرب ليس مرتفعًا جدًا.
الحرب ممتدّة…كيف تتجهز أوكرانيا لمعارك الشتاء؟
اسباب اندلاع حرب عالمية ثالثة
هناك عدة أسباب تدعم هذا الرأي:
الحرب العالمية الثالثة تعني حربًا شاملة تشمل القوى العظمى في العالم، مثل الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي. هذه القوى لديها مصالح متعددة ومتضاربة في المنطقة، ولكنها تسعى إلى حل الأزمة بطرق سلمية ودبلوماسية. لا ترغب هذه القوى في التورط في حرب مباشرة مع روسيا، خصوصًا أن روسيا تمتلك ترسانة نووية كبيرة وقادرة على إلحاق ضرر كبير بأي خصم.
الحرب بين أوكرانيا وروسيا ليست حربًا تقليدية، بل هي حرب هجينة أو غير نظامية. هذا يعني أن روسيا لا تستخدم قواتها العسكرية المنظمة فقط، بل تستخدم أيضًا قوات موالية لها من الميليشيات والمتطوعين والمستأجرين في شرق أوكرانيا. كما تستخدم روسيا وسائل أخرى غير عسكرية، مثل الحروب الإلكترونية والإعلامية والاقتصادية والسياسية. هذه الطرق تهدف إلى زعزعة استقرار أوكرانيا وإضعاف قدرتها على الدفاع عن نفسها، دون أن تثير رد فعل قوي من المجتمع الدولي.
الحرب بين أوكرانيا وروسيا لها جذور تاريخية طويلة، وتتعلق بالهوية والثقافة والدين. هذه الحرب ليست فقط حول المصالح المادية أو الأمنية، بل حول المشروع السياسي لكل طرف. روسيا ترى في أوكرانيا جزءًا من التاريخ والحضارة الروسية، وتخشى من فقدان نفوذها في المنطقة إذا انضمت أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو الاتحاد الأوروبي. أوكرانيا، من جانبها
الأزمة السورية: التي تدخل عامها الثاني عشر، وتشهد تصعيداً في العنف والانتهاكات لحقوق الإنسان، وتفاقماً في الوضع الإنساني والاقتصادي للشعب السوري. كما تشكل هذه الأزمة تحدياً للأمن الإقليمي والدولي، بسبب تدخلات القوى الخارجية والجماعات المسلحة المتطرفة في الصراع. يمكنك قراءة المزيد عن هذه الأزمة هنا.
الأزمة الفلسطينية: التي تستمر منذ عقود، وتتعلق بالصراع بين إسرائيل والفلسطينيين على الأرض والحقوق والسلام. هذه الأزمة شهدت تصعيداً خطيراً في مايو 2021، عندما شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة، مخلفة مئات القتلى والجرحى والدمار. كما تشهد هذه الأزمة تغيرات سياسية داخلية وخارجية، تؤثر على مسار المفاوضات والحلول المحتملة.
أزمة كورونا: التي اجتاحت العالم منذ نهاية 2019، وأودت بحياة ملايين البشر، وأثرت سلباً على كافة جوانب الحياة. هذه الأزمة لم تنتهي بعد، بل تواجه تحديات جديدة، مثل ظهور سلالات جديدة من الفيروس، وانتشار موجات جديدة من الإصابات والوفيات، وتفاوت في التوزيع والفعالية والقبول للقاحات. كما تشكل هذه الأزمة فرصة للتضامن والتعاون بين دول العالم لمواجهة التحديات المشتركة.
بشكل عام، يمكن تقسيم دور المجتمع الدولي في أزمة سورية إلى ثلاثة مستويات:
المستوى الإنساني: هو المستوى الذي يهتم بتخفيف معاناة الشعب السوري وتوفير المساعدات الضرورية له، سواء داخل سورية أو في البلدان المضيفة للاجئين. في هذا المستوى، تلعب دوراً رئيسياً المنظمات الإنسانية والإغاثية، مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر وغيرها. هذه المنظمات تقوم بتقديم خدمات مثل الغذاء والماء والصحة والتعليم والحماية للأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات الضعيفة. كما تقوم هذه المنظمات برصد وتوثيق وإدانة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها جميع الأطراف في الصراع.
المستوى السياسي: هو المستوى الذي يهدف إلى إيجاد حل سلمي للصراع عبر التفاوض والحوار بين الأطراف المتنازعة. في هذا المستوى، تلعب دوراً مهماً الدول والتحالفات التي لديها نفوذ أو مصلحة في المنطقة، مثل روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج. هذه الدول تحاول دعم أو ضغط أو إقناع أو عزل أو تحالف مع أحد أو أكثر من الأطراف في سورية، لتحقيق أهدافها أو حماية مصالحها. كما تشارك هذه الدول في مبادرات دبلوماسية أو اجتماعات أو مؤتمرات لبحث سبل حل الأزمة، مثل عملية جنيف أو عملية استانة أو عملية سوتشي.
المستوى العسكري: هو المستوى الذي يشهد التدخل المباشر أو غير المباشر للقوات العسكرية أو الأمنية للدول أو المنظمات في الصراع. في هذا المستوى، تتباين درجة وطبيعة وهدف التدخل بين الأطراف المتدخلة، فمنها من يقوم بإرسال قوات برية أو جوية أو بحرية للقتال إلى جانب أو ضد أحد الأطراف في سورية، ومنها من يقوم بتقديم الدعم اللوجستي أو المالي أو السلاحي أو التدريبي لأحد الأطراف في سورية.