مسيرات “الزواري” التي أطلقتها حماس…ما هي وما قدراتها؟
مسيرات “الزواري” التي أطلقتها حماس…ما هي وما قدراتها؟ في إطار معركة “طوفان الأقصى” التي اندلعت بين حركة حماس وإسرائيل، أعلن الجناح العسكري للحركة، كتائب القسام، يوم الأحد، عن استخدامه لـ35 طائرة مُسيَّرة انتحارية من نوع “الزواري” في عمليات هجومية على أهداف إسرائيلية في مختلف الجبهات. ونشرت الحركة فيديو يُظهر عناصرها وهم يُطلقون تلك الطائرات، التي سُمِّيت على اسم المهندس التونسي محمد الزواري، الذي كان يُشرف على تصنيعها قبل أن يُغتال عام 2016.
مسيرات “الزواري” التي أطلقتها حماس…ما هي وما قدراتها؟
“الزواري” هي طائرات مُسيَّرة صغيرة الحجم وخفيفة الوزن، تحمل رؤوسًا حربية متفجِّرة، وتستطيع التحليق على ارتفاعات منخفضة والاقتراب من الأهداف دون أن تُكشف بسهولة. تُعد هذه الطائرات من أحدث إنتاجات كتائب القسام، التي بدأت في تطوير قدراتها في مجال المُسيَّرات منذ عام 2008. وكان أول ظهور لهذه الطائرات في عام 2015 خلال احتفال حماس بذكرى تأسيسها، ثم شاركت في معارك “العصف المأكول” عام 2014 و”سيف القدس” عام 2021.
مسيرات “الزواري” التي أطلقتها حماس…ما هي وما قدراتها؟
بحسب خبراء عسكريين، فإن مزايا طائرات “الزواري” تتلخص في ما يلي:
- سهولة نشرها والتحكم بها والمناورة بها، حيث لا تحتاج إلى مدارج إقلاع أو هبوط، بل يُمكن إطلاقها من أية منطقة قريبة من خطوط الجبهة.
- صغر حجمها وبصمتها الحرارية، مما يجعلها صعبة الكشف بواسطة رادارات أو أجهزة استشعار أخرى.
- بساطة التصميم وانخفاض التكلفة، مما يسمح بإنتاج أعداد كبيرة منها واستخدامها في عمليات هجومية جماعية.
- دقة الإصابة والتأثير النفسي، حيث تستهدف الطائرات أهدافًا محددة برؤوس حربية متفجِّرة، مما يُحدث خسائر مادية وبشرية ويثير الرعب في صفوف العدو.
وتُعتبر طائرات “الزواري” جزءًا من ترسانة حماس من المُسيَّرات، التي تضم أيضًا طائرات “أبابيل” و”شهاب” الانتحاريتين. وقد استخدمت حماس هذه المُسيَّرات في عدة عمليات هجومية على أهداف إسرائيلية، مثل منصة الغاز في البحر المتوسط ومبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية. وقد أثارت هذه المُسيَّرات قلق إسرائيل، التي تُعد من أكبر مُصنِّعي ومُصدِّري المُسيَّرات في العالم، والتي فشلت في اعتراض جميع المُسيَّرات التي أطلقتها حماس.
وبحسب الخبير العسكري والاستراتيجي فلاديمير إيغور، فإن نجاح حماس في استخدام المُسيَّرات يعود إلى عامل المفاجأة والفشل الاستخباراتي من جانب إسرائيل. ويضيف أن حماس لديها خطة استراتيجية مُحكمة لاستخدام المُسيَّرات في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية. ويقول إن المُسيَّرات تعد من أهم الأسلحة في الحروب الحديثة، لأنها توفر لمَن يمتلكها تقدمًا عسكريًا وتقنيًا.
طائرات أبابيل وشهاب هي نوعان من الطائرات المُسيَّرة التي تمتلكها حركة حماس في قطاع غزة، وتستخدمها في عمليات هجومية على إسرائيل.
طائرات أبابيل هي طائرات مُسيَّرة إيرانية الصنع، تحمل رؤوسًا حربية متفجِّرة، وتستطيع التحليق على ارتفاعات متوسطة والاقتراب من الأهداف بدقة. توجد ثلاثة نماذج من طائرات أبابيل: A1A للمهام الاستطلاعية، A1B للمهام الهجومية، وA1C للمهام الانتحارية.
طائرات شهاب هي طائرات مُسيَّرة محلية الصنع، تحمل رأسًا حربيًا يصل وزنه إلى 30 كيلوجرام، وتستطيع التحليق بسرعة 250 كيلومتر في الساعة. تُعتبر طائرات شهاب من أحدث إنتاجات كتائب القسام، وتشبه إلى حد ما طائرات أبابيل الإيرانية أو قاصف اليمنية، لكن بحجم أصغر وشكل مختلف.