وفقًا لمصدرين مقربين من الحركة، فإن حماس تستعد لحرب طويلة الأمد في قطاع غزة، وتعتقد أنها قادرة على تعطيل التقدم الإسرائيلي لفترة كافية لإجبار إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار.
تقوم حماس، التي تدير قطاع غزة، بتخزين الأسلحة والصواريخ والمواد الغذائية والإمدادات الطبية. وتعتقد الحركة أن مقاتليها الآلاف قادرون على البقاء على قيد الحياة لعدة أشهر في مدينة من الأنفاق المحفورة في عمق القطاع الفلسطيني.
تعتقد حماس أن الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحصار، مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين، يمكن أن يفرض وقف إطلاق نار والتوصل إلى تسوية في التفاوض. وتريد الحركة أن تحقق تنازل ملموس مثل إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وعلى المدى الأطول، تريد حماس إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عاما على غزة، بالإضافة إلى وقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وما يراه الفلسطينيون من تصرفات قاسية من قوات الأمن الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
وقد دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، معتبرين أن الفلسطينيين يواجهون “خطر إبادة جماعية جسيما”. ويرى الكثير من الخبراء أن هناك أزمة آخذة في التصاعد، مع عدم وجود جولة نهاية واضحة في الأفق لأي من الجانبين.
وقد تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء على حماس ورفض الدعوات لوقف إطلاق النار. ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم ليسوا لديهم أي تصور لما قد ينتظرهم، ويتهمون المسلحين بالاختباء خلف المدنيين.
وقالت الولايات المتحدة إن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لوقف إطلاق النار بشكل عام، لكنها تقول إن وقف الأعمال القتالية ضروري لتوصيل المساعدات الإنسانية.
وفي النهاية، يعتقد خبراء أن حماس لديها خطة طويلة الأمد لمتابعة هجومها على إسرائيل. ويقولون إن الحركة لابد وأن تكون مستعدة بشكل كامل ومعبأة لمواجهة النتائج.
حماس تستعد لحرب طويلة الأمد في قطاع غزة.
حماس تتبع هذه الاستراتيجية لعدة أسباب:
الاستعداد للحرب: حماس تعتقد أنها قادرة على تعطيل التقدم الإسرائيلي لفترة كافية لإجبار إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار. لذلك، تستعد لحرب طويلة الأمد في قطاع غزة.
الضغط الدولي: حماس تعتقد أن الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحصار، مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين، يمكن أن يفرض وقف إطلاق نار والتوصل إلى تسوية في التفاوض.
التنازلات: تريد حماس أن تحقق تنازل ملموس مثل إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
إنهاء الحصار: على المدى الأطول، تريد حماس إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عاما على غزة.
وقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي: حماس تريد وقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وما يراه الفلسطينيون من تصرفات قاسية من قوات الأمن الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
الاستعداد للمعركة: حماس تعتقد أنها مستعدة بشكل كامل ومعبأة لمواجهة النتائج، وتعتقد أنها قادرة على متابعة هجومها على إسرائيل لفترة طويلة.
هذه الأسباب توضح الاستراتيجية التي تتبعها حماس في مواجهة إسرائيل.
حماس تستعد لحرب طويلة الأمد في قطاع غزة.
هل تعتقد حماس أن إسرائيل تستجيب لطلباتها؟
حماس تأمل أن يكون ذلك الحال. تعتقد الحركة أن الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحصار، مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين، قد يدفع إسرائيل إلى القبول بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية في التفاوض. ومع ذلك، فإن الواقع المعقد للصراع يعني أن النتائج غير مضمونة. إسرائيل أيضًا لديها مصالحها واستراتيجيتها، وقد ترفض الاستجابة لطلبات حماس. في النهاية، الوضع متقلب ومعقد، والنتائج غير مؤكدة.
