أمريكا تتهم تركيا لجمع الأموال لحماس. وحرصا من موقع “ومجلة تستطيع” علي تقديم كل مايهم القارئ ان تقدم هذا المقال في الآونة الأخيرة، أصبحت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا موضوعاً للنقاش العام، خاصة فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالإرهاب والتمويل. براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أعرب عن قلقه العميق بشأن جمع حماس للأموال داخل تركيا.
وفي هذا السياق، أشار نيلسون إلى أن تركيا تلعب دوراً بارزاً في خطط حماس لجمع الأموال، وأن الجماعة قد تستفيد من هذا الوضع في سعيها للحصول على مزيد من السيولة النقدية في ظل الحرب مع إسرائيل. وقد أعرب عن قلقه العميق بشأن قدرة حماس على مواصلة جمع الأموال والحصول على الدعم المالي في تركيا لهجمات إرهابية محتملة في المستقبل.
أمريكا تتهم تركيا لجمع الأموال لحماس.
ومع ذلك، يجدر الإشارة إلى أن تركيا، على عكس معظم حلفائها الغربيين وبعض دول الخليج، لا تعتبر حماس جماعة إرهابية، وتستضيف بعض أعضائها. وقد وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقاتلي حماس بأنهم “مقاتلون من أجل الحرية” وانتقد إسرائيل بوصفها “دولة إرهابية” بسبب قصفها لغزة في الأسابيع الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، عقوبات على العديد من الكيانات والأفراد الأتراك في إطار جهودها للحد من تمويل حماس في أعقاب هجوم الحركة على إسرائيل.
أمريكا تتهم تركيا لجمع الأموال لحماس.
وفي هذا السياق، أشار نيلسون إلى أن تركيا كانت لها صلة بجهود سابقة لحماس لجمع الأموال من مانحين ومحافظ استثمارية وجمعيات خيرية ومنظمات غير هادفة للربح. وأضاف أنه حتى لو كانت تركيا ترى أن حماس تتمتع بشرعية، فإن الجماعة يمكن أن تنتهك مع ذلك القوانين المحلية.
وفي النهاية، أكد نيلسون أن المسؤولين الأتراك ذكروه بأن الدولة لا تعتبر حماس منظمة إرهابية، ولكن تركيا أيضا لن تتسامح مع انتهاكات القوانين المحلية بما في ذلك غسل الأموال والتمويل المباشر لأعمال العنف.
وفي الختام، أثار نيلسون احتمال فرض المزيد من العقوبات الأمريكية على الكيانات التركية التي يُشتبه في أنها ساعدت روسيا على مواصلة التجارة غير المشروعة في سلع محظورة.