تبادل الرئيسان المصري والمجري، عبدالفتاح السيسي ويانوش أدير، التأكيد على أهمية الجهود المشتركة للوصول إلى حلول سلمية لمختلف الأزمات في المنطقة، بما يحافظ على كيان الدولة الوطنية في المقام الأول. وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، اليوم، أن مباحثات الرئيسين السيسي وأدير في القاهرة تطرقت إلى الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، وأهمية التعامل مع جذور آفة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة تشمل كافة الأبعاد والأسباب. وناقش الجانبان ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث أشار الرئيس السيسي إلى حرص مصر على مكافحة تلك الظاهرة، موضحاً الجهود المصرية للتصدي بنجاح لانتقال المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط، بما يساهم في الحفاظ على أمن واستقرار أوروبا. وأكد السيسي على أهمية التعامل مع ملف الهجرة في إطار من المسؤولية المشتركة وتحمل الأعباء، وعدم التركيز على الحلول الأمنية فقط دون معالجة جذور المشكلة في دول المصدر. ومن جانبه، أبدى الرئيس المجري في هذا الإطار تقديره للجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، والتجربة المصرية الناجحة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكداً حرصه على مواصلة التعاون مع مصر على مختلف المستويات للتصدي للتحديات التي تواجه ضفتي المتوسط. وأكد أدير دعم المجر لمواقف مصر داخل الاتحاد الأوروبي، مشيداً في هذا الخصوص بجهود مصر لتعزيز جسور الحوار بين الدول الإفريقية والعربية ودول الاتحاد الأوروبي، نظرًا للعلاقة المباشرة بين أمن أوروبا والأوضاع في منطقة الشرق ألأوسط .